عندما قلت لوجه السعد وقائد المسيرة الرياضية الأمير سلطان بن فهد (وجه السعد) في مكالمة هاتفيه أنني اعتبرك واحداً من أبرز الوزراء بتاريخ المملكة العربية السعودية الذين حققوا للوطن مسيرة فائقة الروعة على الصعيد الداخلي والخارجي لم أكن - يعلم الله - أجامل سموه أو أنافق أو أتزلف معه بقدر ما كنت أنصف رجلاً ينصفه التاريخ الذي لا يكذب أبداً ولا يصادر النجاحات والجهود والإنجازات..

مسيرة كروية خالدة ومستمرة ما زالت تسطر نجاحاتها خليجياً وعربياً وإقليمياً دون توقف رغم الظروف الحالكة أحياناً وقوة وتطور المنافسين الواضحة والتاريخ يدون أننا رغم الظروف وصلنا نهائي آسيا ونهائي الخليج ولدينا الفرصة الكبيرة للوصول للمونديال الخامس على التوالي كأفضل منتخب في القارة الآسيوية يحقق تلك المعادلات خلال الفترة الأخيرة أضف إلى ذلك إلى أن الفرق السعودية المشاركة ببطولة دوري المحترفين الآسيوي (الهلال - الاتحاد - الاتفاق - الشباب) ما زالت تسطر تفوقها الجميل على فرق القارة وموقفها رائع وإيجابي في المجموعات الأربع المختلفة..

إن من باب الإنصاف أن نرفع القبعة للأمير سلطان بن فهد ولنائبه الأمير نواف بن فيصل احتراماً لما يقدمانه من حضور جبار للوطن وجهود متواصلة للرقي برياضته ورفع أسهمه عالمياً وإن كنا ننتقد أحياناً وبقسوة بعض الإخفاقات التي تعترض طريق كرتنا فمن الواجب اليوم أن نقول وبصوت مسموع: (الله يبيض وجهك يا سلطان ويا نواف) وتستاهلون قبلة وفاء من كل أطياف الوطن وكل ما نتمناه أن تواصل النجاحات في كل المحافل..

وما دام الحديث قد جنح للقارة الآسيوية فمن باب الإنصاف أيضاً أن يعرف الجميع أن الأصوات التي نالت من رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام من بعض الصحف الخليجية وخاصة الكويتية بخصوص تدخله في منع بعض الدول من التصويت خلال اجتماع الكونجرس القادم لانتخاب ممثل غرب آسيا في المكتب التنفيذي بالفيفا قد جانبه الصواب فمن يمنع الدول هو القانون الدولي وتحت إشراف لجنة دولية تابعة للفيفا مهمتها تطبيق النظام ولتأكيد كلامي فقد تم منع أفغانستان من التصويت رغم أن ابن همام قد زارها لكسب صوتها في الانتخابات ولو كان يعرف قرار منعها لما تحمّل الخطر الأمني بالعاصمة كابول من أجل صوت محروق، كما أن أنظمة الفيفا وقوانينها تمنع تدخل الاتحادات القارية بمثل تلك القرارات بل حتى الفيفا نفسه لا يمكن أن يتدخل لأن اللجنة محايدة وخارج عمل الفيفا..

وللأسف عند كل مشكلة يطل رأس ابن همام على السطح وكأن الاتحاد الآسيوي شركة يديره ابن همام مما يجعل الأعضاء واللجان من كافة الدول بنظر البعض مجرد عناصر تكميلية للبرستيج العملي والنظامي وهو الأمر الخطير جداً لكنها الأهواء التي تفضح حتى المبادئ والإنسان المنصف يجب أن لا يضحك على الآخرين عبر إلصاق التهم بابن همام وهو منها براء وعلينا أن نبحث عن اتهامات حقيقية نستطيع أن ندين بها ابن همام مع إيماني التام أننا لن نجد شيئاً مهما بحثنا والميدان بيننا..

الاتحاد بطل الدوري بشرط..!!

قدم فريق الاتحاد هذا الموسم أداء فنياً رفيعاً جعله متصدراً للدوري وبرصيد تهديفي كبير جداً فيما واجه الهلال مصاعب فنية وتدريبية وعناصرية مختلفة جعلته لا يقدم المستوى المأمول منه لكنه استطاع أن يحافظ على توازنه وواجه مصاعبة بكل قوة وإصرار جعلته أمام فرصة حقيقية للحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي ومن وجهة نظري الشخصية فإن فرصة الاتحاد كبيرة في خطف اللقب على الواقع الفني والاستقرار الفني شرط أن لا يكون الدعيع بمستواه المعتاد وغير ذلك فليحلم الاتحاديون طويلاً ببطولة الدوري..!!

تصويبات

= في الشوط الأول امتدح المعلق إمكانات ابن همام وفكره المتطور آسيوياً وعند بداية الشوط الثاني قلب حديثه ليكيل المدح للعجوز الياباني كاوبوتشي واصفاً أنه مخطط التطوير الآسيوي.. إنها الاملاءات التي تقتل القلوب الضعيفة وإلا فابن همام قد قدم رؤيته الآسيوية قبل ست سنوات كاملة وفيها كل ما ترونه حالياً.. قليلاً من الإنصاف يعطي للأشخاص احترامهم أمام الجميع..

= ما حدث من قبل إدارة الكرة بنادي ضمك هو بمثابة الجريمة الكروية التي تستحق أقسى العقوبات، فمشاركة ستة لاعبين مخالفين للأنظمة هو استهتار وتلاعب ينبغي ضربه بحديد كما يستوجب مراجعة ملفات الأندية الأخرى والتأكد من عدم تطبيقها للأنظمة..

= قبل عام كتبت عن وجوب فصل دوري الأولى عن الدوري الممتاز إدارياً وفنياً حتى يتحقق الارتقاء ونخلق كوادر قيادية كثيرة وأن نقتل الازدواجية والمركزية القاتلة..

= استهتار لاعبي النصر وعدم اكتراثهم في المباراة الأخيرة أمام أبها جاء ليعكس حجم المعاناة التي دخلها هذا النادي العريق الذي أصبح ممراً لطالبي الشهرة الإعلامية وثرثاري الفضائيات والمنديات ولا سبيل للنصراويين للخروج من معاناتهم سواء بالتصدي لهؤلاء ومن نفخهم بالألقاب الكاذبة..!!

= الأستاذ فهد المطوع قدم دعماً مادياً ومعنوياً لفريق الرائد يستحق عليه التكريم والاحتفاء وأتمنى أن لا يتم إحراقه بمسألة رئاسة النادي..

قبل الطبع

لا يستقيم الظل والعود أعوج