الرياض - عيسى الحكمي
أخمد الأمير فيصل بن عبد الرحمن بن سعود رئيس مجلس إدارة نادي النصر أمس موجة الغضب الجماهيرية التي أثارتها الخسارة الدورية الأخيرة أمام فريق أبها بهدف دون مقابل، عندما واجه الجماهير المتجمعة لليوم الثاني أمام البوابة الشمالية المعدة لدخول اللاعبين، وانتهى الحوار المطول بين رئيس النادي والجماهير بموجة من التصفيق للرئيس الذهبي.
فصول اللقاء بدأت عندما انضم عدد من أنصار النادي الذين حضروا لمتابعة مباراة فريق درجة الناشئين إلى مجموعة حضرت في الفترة المسائية، وعندما استدعت فرق الأمن بالنادي الدوريات الأمنية لإبعاد الجماهير صادف ذلك وصول الأمير فيصل بن عبد الرحمن الذي توجه مباشرة نحو الجماهير، وطالب رجال الأمن بتركهم ليتحاور معهم قائلاً: (هؤلاء جماهيرنا يتحدثون لنا ونتحدث لهم وليس بيننا موانع، نقبل عتبهم ويقبلون عتبنا)، عند ذلك هتفت الجماهير لرئيس ناديها الذي فتح حواراً مطولاً مع الجميع أشار من خلاله الى أنه يعمل ليكون النصر قوياً لعشرين سنة وليس لموسم أو اثنين، وأوضح أن عدم التوفيق الذي حالف بعض اللاعبين لا يعتبر تقصيراً من الإدارة ولا من اللاعبين؛ لأن المسألة في النهاية (توفيق)، وضرب فيصل بن عبد الرحمن أمثلة للجماهير بأكثر من لاعب كانوا مطلب الجماهير لكن عندما حضروا لم يوفقوا على الرغم من تاريخهم ومكانتهم الكبيرة قبل مجيئهم وحتى الآن.
وطالب من يتحدثون عن تحقيق البطولات بالنظر للعمل القائم على مستوى درجة الشباب والناشئين والجهود لتقوية الفريق الأول ليعلموا أن البطولات هدف رئيسي عمل له من أول يوم تسلم المسؤولية، لكن - والحديث لسموه - على الجماهير أن تعرف أن النتائج لا تتحقق بين يوم وليلة أو من خلال القرارات المتسرعة، وإنما بالصبر والعمل والتشجيع ليكون فريق العمل متحداً لا مفككاً.
وتساءل.. ألم يكن النصر بطلاً في الموسم الماضي وبلغ نهائيين هذا الموسم خسر أحدهما بركلات الترجيح؟ ألا يعني هذا أن هناك عملا نتائجه ملموسة؟
الجماهير هتفت بعد ذلك بقوة للأمير فيصل وأكدت أنها تعلم وتدرك موقفه وحرصه على النادي، وأكدوا أنهم ما وقفوا إلا حباً في (النصر) وأنهم لا يريدون إلا رؤيته قوياً وبطلاً.
إلى ذلك تابع الفريق الكروي استعداداته لمباراة الغد أمام نجران ضمن المرحلة الدورية الأخيرة، واتضح أن المدرب باوزا سيعمد إلى إحداث بعض التغييرات، تحسباً لمنهج فني جديد سيسلكه في كأس الأبطال آخر الاستحقاقات التي يسعى الأصفر من خلالها لإنقاذ موسمه.