جميل جداً أن بقي موضوع حسم بطولة الدوري محصوراً بنتيجة لقاء العملاقين الاتحاد والهلال مساء غد.
فقد علقت كل الأمور على نتيجة اللقاء.. هذا اللقاء الذي لا يستطيع أكثر المتفائلين من أي الفريقين أن يدعي أن فريقه هو البطل كما لا يستطيع أكثر المتشائمين من كلا الفريقين التسليم للفريق الآخر بكسب البطولة، فعوامل القوة متوفرة بكلا الفريقين وعوامل الضعف معدومة من كلا الفريقين وميزة الأرض والجمهور تم إلغاؤهما وشطبهما من زمان.. منذ أن كسب الاتحاد بطولة الموسم قبل الماضي من الهلال بالرياض وبين جماهيره ورغم تقدم الهلال بهدف السبق.. فيما كسب الهلال بطولة الموسم الماضي من الاتحاد بجدة وأمام جماهيره أيضاً.. إذاً ميزة الأرض ملغية ومشطوبة ولا تأثير لها.
إذاً ماذا تبقى من أوراق لتفوق أياً منهما على الآخر؟
أعتقد لا شيء سوى الأداء داخل الملعب خلال التسعين دقيقة وهي المدة غير القابلة للتمديد قطعياً فطريقة الأداء وحدها هي العلامة الفارقة لتفوق أي منهما على الآخر.
وطالما الأمر كذلك فيجب على الجماهير أقصد جماهير الناديين وكل جماهير الوطن أن تبارك للفائز وتقدر فوزه بالبطولة دون مكابرة أو تقزيم للفريق الآخر وهو ما أشار له وطالب به سمو رئيس نادي الهلال، حيث طالب من جماهير ناديه قبول فوز الاتحاد فيما لو حصل بحكم أن الاتحاد فريق كبير وبطل كما طالب جماهير نادي الاتحاد بأن تتقبل فوز الهلال فيما لو حصل بحكم أن فريق الهلال أيضاً فريق كبير وبطل فهل نحن فاعلون؟.
أم بمجرد الفوز نبدأ بتقريع الفريق الخاسر والتندر عليه وعلى جماهيره بشكل استفزازي يعيدنا إلى الوراء.
انفجار الجبلين.. انهيار ضمك؟؟
بين الانهيار الذي حصل لضمك والمتمثل بالعقوبات التي صدرت بحقه وبين الانفجار الذي سبق وأن حصل للجبلين قبل بضعة مواسم رابط واحد وهو الحماس والتعتنر والسعي الحثيث للصعود بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال وقولي هذا ليس جديداً أو وليداً للحظة أو حديثاً للحادث فقبل أن يحصل انفجار الجبلين كنت توقعت ذلك وكتبته هنا وإذا كان الحديث عما حصل للجبلين يعتبر مستهلكاً وحديثاً عن أمر نسعى لنسيانه فإن الحديث عن ضمك وما حل به يعتبر حقاً مشروعاً للجميع للاستفادة منه.
فالحماس الزائد واللهاث وراء تحقيق الصعود لا يكفي لتحقيق ذلك ليس هذا فحسب بل يجلب المشاكل لأنه بمثابة الانتحار فلو تابعنا وتصرحياته مدير الكرة في ضمك من الموسم الماضي وتحديداً بعد نهاية مباراته مع فريق أبها وما حصل منه وما قاله بعد مباراة فريقه مع الفيصلي بالدور الأول لعرفنا أن ما تم اكتشافه من تلاعب لا يمكن أن يكون صدفة أو سهواً بقدر ما هو أحد الوسائل التي حاول مدير الكرة بضمك استخدامها لتحقيق حلمه بالصعود. ولكن هيهات هيهات فقد انكشف أمره وجلب لضمك العقوبات بدل الصعود وأعان الله ضمك على تجاوز خلفيات ما حصل.
احترافية اللجنة
اللافت في موضوع تجاوزات ضمك هو احترافية وتأني اللجنة وعدم تسرعها بالعقوبات وإنصافها بالعقوبة فقد عاقبت ضمك ولم تجعل من ذلك فرصة لاستفادة طرف آخر أو تضرر طرف ثالث ولم تكافئ الفيصلي لمجرد أنه قدم الاحتجاج وفضح ضمك بل أثبتت أنها لجنة فنية بحتة حيث عالجت الموضوع من زاوية فنية بحتة وليس من زاوية الرؤيا التي عالج بها مثيب الجعيد موضوع انفجار الجبلين وهذا مؤشر احترافية.
khaled@al-afnan.com