بريدة - صالح الغفيص:
يثبت دوري المحترفين السعودي أنه الأقوى عربياً حيث إن المنافسة والصراع بين الفرق المشاركة فيه لم تحسم بعد وظل التنافس بينها حتى الرمق الأخير منه وفي الجولة الأخيرة مع أن هناك بوناً شاسعاً في الطموح والآمال بين تلك الفريق فتلك التي في مقدمة الركب تبحث عن إنجاز تاريخي يسجل بمدادٍ من ذهب وأخرى تنشد الهرب من هبوط بلا شك سيكون مريراً يقود لغياهب دوري المظاليم بعيداً عن الأضواء والشهرة وقلة الموارد المالية.. وبين قمة وقاع تلحظ تنافساً آخر مثيراً يؤكد هذه القوة لهذا الدوري الممتع فهناك تنافسان آخران أحدهما على المرتبة الثالثة في سلم الترتيب والآخر على المقعد الثامن.
(تأكيد زعامة واستعادة عمادة)
الزعيم بطل الدوري الموسم السابق يستضيف على أرضه وبين جماهيره الاتحاد على درة الملاعب أستاد الملك فهد بالرياض في أقوى المواجهات في هذه الجولة فكان بمثابة النهائي وبنفس سيناريو الموسم المنصرم حيث حقق الهلال البطولة بعد أن لعب بفرصة واحدة.. الفوز ولا شيء غيره من أجل البطولة والآن بالفرصة ذاتها يقابل الاتحاد من أجل الحفاظ على درع الدوري للموسم الثاني على التوالي.. أما تعادل الفريقين أو فوز الضيوف سيطير البطولة للساحل الغربي حيث مقر الاتحاد في جدة.
(صراع على المنصة)
قد لا يكون تحقيق اللقب والوصافة هو المبتغى والمرغوب وحده لدى الفرق بل تعداه إلى التنافس على بلوغ المربع لضمان المشاركة في البطولة الآسيوية إلا أن فريقي الأهلي الذي يستضيف الحزم والشباب الذي يلاعب أبها على أرض الأخير وبعد انحصار المنافسة بينهما جعل الهدف والطموح يكبر بالرغبة الجامحة بخطف المقعد الثالث والصعود لمنصة التتويج.
(بلا طموح يلعب بارتياح)
أندية النصر والاتفاق والحزم تلعب هذه الجولة بارتياح تام بعد أن فقد النصر الأمل بالمنافسة على الدخول ضمن الأربعة الأوائل إثر خسارته من أبها في الجولة الماضية.. أما الاتفاق والحزم فتأكد حجز مقعد مع الفرق الثمانية المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
(أمل المشاركة في كأس خادم الحرمين)
نادي الوحدة الذي يستضيف الوطني بمكة ونجران الذي يلاقي النصر بالرياض يأملان بالمشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- حيث يكفي الوحدة التعادل أو خسارة المنافس.. فيما نجران فيسعى للفوز شريطة تعثر الوحدة بالخسارة ليدخل مع الثمانية.
(الرائد وأبها والحسابات المعقدة)
قد لا تقل مهمة البحث عن طوق النجاة والتشبث بمقعد ضمن فريق الأندية المحترفة عن مشقة انتزاع اللقب فالرائد الذي سيكون في ضيافة الاتفاق يدخل في حسابات معقدة مع منافسه على خطف البطاقة فريق أبها الذي سيستضيف الشباب.. الرائد صاحب الثماني عشرة نقطة قد يكون الأكثر حظوظاً إذ إنه يلعب بفرصتين الفوز أو التعادل على أن يخرج أبها على أقل تقدير متعادلاً.. أما أبها فالفوز ولا غيره يغني ومع خسارة الرائد أو تعادل الأخير وفي هذه الحالة أي بعد تعادل الرائد وفوز أبها سيصلان للنقطة التاسعة عشرة وفي هذه الحالة يتأجل حسم أمر الفريق المودع الذي يرافق فريق الوطني في طريق العودة للأولى الذي تأكد هبوطه رسمياً بإقامة مباراة فاصلة ذهاباً وإياباً لتحديد الهابط الآخر.