المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة المدينة المنورة الخيرية الجائزة أنها إحدى أهم المظاهر الثقافية في المنطقة لما تشكله من علامة بارزة للتفاعل مع متطلبات التنمية وإتاحة الفرصة أمام كل جاد ومخلص لأداء دوره في نهضة المجتمع وبناء الوطن والحفاظ على مكتسباته معتبراً سموه أن الجائزة التي تنطلق من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث شع نور الإيمان منها إلى كل أرجاء المعمورة ومنها تشكلت المدارس العلمية بمختلف جوانب الحياة منطلقة من أساس علمي متين، تمثل بالوحي الإلهي وتلقاه معلم البشرية صلى الله عليه وسلم فنقله رسالة صادقة إلى أمته فحمل عليه أفضل الصلاة والسلام لواء الدعوة والعلم وأوصى أمته بالسير على نهجه. وأكد سموه أن الاحتفال اليوم يجمع شرف المكان والموضوع وهي تواصل مسيراتها المباركة لتقدم سنوياً نخبة من المبدعين والموهوبين والبارزين في مختلف العلوم لكي تحقق أهدافها الأساسية في تشجيع البحث العلمي لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية داعياً سموه إلى شحذ الهمم بحيث لا يتوقف الطموح عند حد.
ورأى سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد أن الجائزة تشكل رافداً مهماً من روافد المعرفة مع تطلع دائم لاستشراف المستقبل بما تسعى إليه من تحقيق إضافات جديدة لفروعها ومجالاتها مؤكداً أن هذا قد تحقق لها هذا العام بإضافة مجال جديد تمثل في جائزة خدمة الحجاج والمعتمرين إلى جانب ما تم من بناء التصور المستقبلي لوضع آلية لاستحداث فروع جديدة للجائزة عن الأداء المتميز على مستوى الإدارات الحكومية بالمنطقة.
ونوه الأمير عبد العزيز بن ماجد بما تقدمه الحكومة الرشيدة من جهود مباركة في خدمة الوطن الغالي ومن جهود لخدمة الإسلام والمسلمين مقدماً التهنئة لأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة ولجانها المختلفة على جهودهم. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال رعايته بحضور نخبة من رجال الثقافة والأدب والإعلام لاحتفال أمانة الجائزة مساء أمس الأول الأربعاء بتوزيع وتكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام وذلك بقصر سموه بسلطانة بالمدينة المنورة حيث بدأ الحفل الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم. كما ألقى الأمين العام لجائزة المدينة المنورة الخيرية الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الحفل واستعرض المراحل التاريخية التي مرت بها المدينة المنورة معرباً عن تهنئته للفائزين والفائزات بجائزة المدينة معتبراً أن الجائزة والتي تأتي ضمن سلسلة من الجوائز للمبدعين على امتداد الوطن ظاهرة صحية تؤكد رعاية الدولة والقيادة بالمبدعين والنابغين.
ثم بدأت مراسم تسليم الجوائز حيث سلم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين بالجوائز بدءاً من جائزة النبوغ والتفوق الدراسي للفائزين. بعدها ألقى الطالب محمد أسامة النعمان كلمة الفائزين نيابة عن زملائه ثم سلم سمو أمير منطقة المدينة المنورة جائزة المعلم المثالي التي فاز بها (3 معلمون) و(3 معلمات)، ألقيت بعدها كلمة المعلمين المكرمين ألقاها المعلم خالد عمر عبد الله برهان قال فيها إن التكريم يأتي نتيجة ما بذله ويبذله ولاة الأمر من مجهودات وعطاءات للنهوض بالعلم والمعلمين مؤكداً أن التكريم يشمل كل من في مسيرة التعليم. بعد ذلك سلم سموه جائزة المدينة المنورة للخدمات العامة فرع الخدمة الاجتماعية التي فاز بها معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا عن دوره المتميز في العديد من الأنشطة التي نظمتها الجامعة الإسلامية ودورها في الرقي بالعلم والعلماء.
وقد أكد معالي مدير الجامعة الإسلامية في كلمة له بهذه المناسبة أن الحصول على الجائزة شرف يعتز به مزجياً شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء الجائزة على جهوده المباركة والكبيرة في خدمة المنطقة.
ثم سلم سموه بعدها جائزة الخدمات العامة فرع الخدمات العامة والمرافق التي فاز بها المرصد الحضري بالمدينة المنورة لكونه أول مرصد عربي محلي متكامل معتمد من المرصد العالمي في نيروبي وتوفير مؤشرات واسعة التغطية للنواحي السكانية والعمرانية والاجتماعية والاقتصادية والقيام بمسوح ميدانية للتعرف على مشكلات المجتمع وحصوله على جوائز دولية.
وقد أوضح مدير إدارة التنمية الإقليمية أمين مجلس المرصد الحضري بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن عمر طه أن المدينة المنورة تعد أول من منطقة تقيم وتنشئ وتشغل مرصداً حضرياً على مستوى المملكة وحقق المركز الأول على المدن الإسلامية بحصوله على جائزة منظمة العواصم والمدن الإسلامية.
بعد ذلك سلم سمو أمير منطقة المدينة المنورة جائزة الخدمات العامة فرع الحج والعمرة لكشافة منطقة المدينة المنورة تسلمها مدير عام إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور بهجت بن محمود جنيد بعدها سلم سمو أمير منطقة المدينة المنورة جائزة البحث العلمي التي فاز بها أستاذ الأصول والقواعد والمقاصد رئيس قسم الشريعة رئيس وحدة فقهاء تونس والخبير بوزارة التعليم العالي التونسية الدكتور نور الدين مختار الخادمي من جامعة الزيتونة في الجمهورية التونسية عن بحثه (الضرورات الشرعية في الفقه الإسلامي وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات).
وقد أكد الفائز في كلمة له على دور جائزة المدينة المنورة وتشجيعها للطلاب والطالبات والباحثين مبيناً ما تضمنه بحثه من مسائل شرعية بمختلف مفرداتها وأبعادها وآثارها ثم سلم سموه جائزة الخدمات العامة فرع النشاط الاقتصادي لمصرف الراجحي عن مشروع الصدقة الإلكترونية للجمعيات الخيرية بالمملكة، فيما حجبت جائزة الخدمات العامة فرع التصميم المعماري لهذا العام. بعدها تناول الجميع طعام العشاء الذي أقامه سموه بهذه المناسبة.
لقطات من الحفل
بذل الأمين العام للجائزة الدكتور محمد سالم العوفي جهوداً كبيرة لإظهار الحفل بصورة رائعة.
* شارك عدد كبير من أولياء أمور الطلاب الحفل وارتسمت الفرحة على وجوههم.
* حقق ثمانية طلاب من مدارس العلوم الشرعية بالمدينة المنورة جائزة التفوق الدراسي وهو عدد كبير من مدرسة واحدة وقد عبر المشرف على المدارس الدكتور أحمد حبيب محمود عن سعادته وتشرف المدارس بنيل 8 طلاب منها شرف هذه الجائزة.