Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/04/2009 G Issue 13344
السبت 15 ربيع الثاني 1430   العدد  13344
نهارات أخرى
الذهنية الإسلامية والتغيير
فاطمة العتيبي

 

حتى تدخل إلى أي كمبيوتر لا بد من مفتاح الدخول وحتى يمكن أن تتعامل مع برامج الذهنية الإسلامية لا بد من مخاطبته بالكلمة التي يحترمها ويثق بها ويمكن أن تغيره. فلا بد من استعمال النصوص ومفاتيح الثقافة الإسلامية). (د. خالص جلبي).

** التغيير الذي يحدث من داخل الثقافة الإسلامية، هو التغيير البائن وهو المؤثر، ومجتمعنا السعودي تحديداً مجتمع لا يتغير إلا وفق استخدامات لوحة مفاتيح إسلامية قائمة على الكشف عن المزيد من النصوص القارَّة والمتفق عليها وتحليل أوجه الاختلاف إن وجدت والاستناد إلى عنوان كبير وهام وهو (سماحة ويسر الإسلام).

** لهذا على كل من يعتقد أنه مؤثر في التغيير أن يفكر ويراجع أدواته فهل كان يقوم بدوره وفق مفاتيح الذهنية الإسلامية، وإن كان لم يستخدم قط هذه المفاتيح فليدرك أنه خارج الإطار وخارج الصورة تماماً مهما تخيل أنه ضاج وصاخب!

** تحدثت مع داعية وقلت لها إن للنصوص سحراً مبيناً يجيش الناس فمالكم لا تنطلقون إلى أفق أوسع تتساوى فيه الآراء والأسماء والأزمان والأمكنة وتبدؤون عصراً جديداً من الكشف عن كل النصوص والثقة بحسن بصيرة الناس حين يعرفون أكثر، فالجهل هو العدو، أما العلم فما ضر صاحبه قط!

** الذهنية الإسلامية الحديثة، بحاجة لمن يحترمها لذاتها ثم ينطلق منها ومعها إلى كافة الآفاق الممكنة من التحليل والتبصر!

** الحديث عن دولة قانون ومؤسسات مدنية دون الإتيان على ذكر شريعة زاخرة بالنصوص القادرة على تسيير الحياة مع فتح باب الاجتهاد للإضافة والقياس.. هو ضرب من التجاهل للذهنية الإسلامية التي لن تنصت لك ولن تتمكن من إدخال أي كلمة تغيير جديدة إليها طالما أنت ترفض التعامل مع شبكتها وتقنيتها العامة والأساسية وهي الاحتكام للشريعة.. الشريعة السمحة الميسرة.



fatemh2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد