من مستوى 4717 افتتح سوق الأسهم أسبوعه الماضي (السبت) وواصل ارتفاعه حتى مستوى 5095 ومنها تراجع في جني أرباح كسر فيها مستوى 5000 نقطة يوم الأربعاء إلا أنه لم يغلق تحتها فقلص نقاطه الحمراء ليغلق على 5039 كاسبا على المستوى الأسبوعي ما يقارب 322 نقطة إيجابية وبمدى تذبذبي بين أعلى نقطة (5095) وأدنى نقطة (4717) يعادل 378 نقطة وقد بدأ أسبوعه بشمعة خضراء طويلة متأثرا بانعقاد قمة (العشرين) وواصل ارتفاعاته حتى اليومين الأخيرين (الثلاثاء والأربعاء) وهما اليومان الوحيدان اللذان أغلق فيهما باللون الأحمر خلال الأسبوع وقد ازدادت قيمة التداول أثناء الارتفاع ولكنها تراجعت اليومين الأخيرين تراجعا نسبيا مقارنة بخمسة أيام تداول قبلها وربما يعني هذا أن ما حصل جني أرباح لارتفاعات متواصلة.
نتائج الربع الأول من 2009م
بدأت بعض الشركات في إظهار نتائجها المالية في ربعها الأول من 2009م وكانت النتائج تشير إلى انخفاض حين المقارنة بالربع المماثل من 2008م ولكنها تشير إلى تحسن ملموس حينما تكون المقارنة بالربع الأخير من 2008م وهذا يبعث الأمل في نفوس المستثمرين شريطة أن يستمر النمو والتزايد خلال الأرباع القادمة؛ نعم هناك انخفاض في هذا الربع عنه في الربع المماثل ولكن قد تكون هناك مقارنات استثنائية ونظرة خاصة من المستثمر عن ما هو قبل الأزمة العالمية وما هو بعدها وحتى الآن ليس هناك إلا ربعان فقط ظهرا خلال حلول الأزمة هما (الربع الرابع من 2008م والربع الأول من 2009م) وقد لوحظ أن الربع الرابع من 2008م (الربع الأول من الأزمة) كانت هناك انخفاضات كبيرة ولوحظ أيضا أن الربع الأول من 2009م (الربع الثاني من الأزمة) كانت في الشركات التي أعلنت تحسنا ملموسا حينما تكون المقارنة بربعي ما بعد الأزمة وهذا نستنتج منه أنه في حين ظهور جميع الشركات على هذا النمط فقد يدخل السوق في إيجابية بعد الانتهاء من إعلان نتائج جميع الشركات وخاصة المؤثرة منها رغم أنه لا يكفي ربع واحد للمقارنة ولكنه يبعث الأمل والاطمئنان نسبيا.
المؤشر العام فنيا
واجه المؤشر العام عدة قمم سابقة وعدة مقاومات هامة وقد تخطاها ولايزال يحافظ عليها بتداوله فوقها ومنها قمة 4785 والتي تجاوزها وحافظ عليها لمدة أسبوع ثم قمة 4975 والتي تجاوزها يوم الأحد وحافظ عليها حتى الأربعاء ولكنه تراجع دونها وعاد وأغلق فوقها نهاية التداول ثم المقاومة النفسية (5000) وهي لا تعدو كونها مقاومة نفسية وليست فنية ولايزال يحافظ على إغلاقاته فوقها وقد تكون القمة القادمة هي الأهم وهي الأصعب وهي من ينظر إليها الكثير بنظرة خاصة وهي قمة سبق وأن تراجع منها المؤشر وكون قاعا جديدا بعدها عند (4068) وحتى الآن لم يتجاوزها ولايزال يتداول تحتها وهي ليست ببعيد ولكن الوصول إليها قد يكون بطيئا ألا وهي نقطة 5344 والتي يفصل المؤشر عنها 300 نقطة تقريبا ومن خلال النظر في بعض المؤشرات الفنية نجد أنه ربما يتراجع قبل الوصول إليها وحتى وإن كانت لديه نية في اختراقها صعودا فقد يحتاج إلى تراجع واضح تتراخى فيه المؤشرات اللحظية التي تضخمت وقد يحتاج إلى تحرك أكثر من قطاع قيادي ولكن عادة أثناء إعلان النتائج يعيش المؤشر العام في نطاقات ضيقة وتكثر فيه المسارات العرضية الأفقية ولهذا قد لا يصل إليها بسهولة أما على المستوى اللحظي فقد كون المؤشر خلال الأيام الأخيرة قمة عند 5095 وقد يدخل الإيجابية القريبة بعد تجاوزها صعودا إلا أنه حين عدم قدرته على اختراقها فقد يعاود اختبار دعومه التي تحت 5000 نقطة وأهم نقطة خلال الأيام الأولى من الأسبوع نقطة 4975 كونها تمثل خط ترند فرعي صاعد وتمثل أيضا قمة سابقة سبق التراجع منها فأي كسر لهذا المستوى والتداول تحته فقد يجعلنا نفكر في الدعوم أكثر من المقاومات أيضا هناك خط ترند فرعي هابط بتجاوزه فقد يسهل اختراق قمة 5095 وهو يقف عند نقطة 5083 ويسير بتناقص هبوطي وعلى هذا فمن أهم الدعوم والمقاومات اليوم السبت نقطة 4975 أثناء التراجع ونقطة 5083 أثناء الصعود.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز
أولى نقاط المقاومة نقطة 4083 وهي تمثل نقطة مقاومة ونقطة ترند هابط تأتي بعدها 5108 ثم نقطة 5177 وبعدها نقطة 5258 وأخير نقطة 5344 وهذه المقاومات هي نقاط قد يقف المؤشر عندها وقد يتراجع منها وتخطي كل نقطة يسهل عليه الوصول لما بعدها أما نقاط الدعم فأولاها نقطة 4975 وهي تمثل خط ترند صاعد ومقاومة سابقة سبق اختراقها ثم تأتي بعدها نقطة 4958 ثم 4877 وأخير نقطة 4808 وبالتراجع تحتها قد يجعل المؤشر يسلك المسار الهابط ثانية.
وتمثل نقطة 5027 الدعم وهي التي بالتداول تحتها قد يتجه لاختبار الدعوم وبالبقاء فوقها قد يجعله يتجه لاختبار المقاومات.
والخلاصة مما تقدم
المقارنة بين الإعلانات ستكون بين الربع الأول من 2009م والربع الرابع من 2008م مع ضرورة أهمية الربع المماثل على المدى البعيد ونقطة 5344 نقطة هامة ونقطة تحول إيجابية طويلة حين اختراقها صعودا والمؤشر العام قد يسير بمسار أفقي خلال الإعلانات وحتى الآن لا ننصح بالدخول بكامل السيولة حتى الانتهاء من نتائج الشركات.
عبدالعزيز الشاهري - محلل فني