حاوره - عبدالله البراك تصوير - سعيد الغامدي
قال الرئيس التنفيذي لشركة اول نت نبيل بن ابراهيم العمران: اهم المشاكل التي يواجهها قطاع الاتصالات في المنطقة هي البنى التحتية وتوافقها بين الدول، فضلاً عن عدم وجود محتوى عربي يثري المعلوماتية في المنطقة.
وبين للجزيرة في حوار ان الدول العربية اذا وضعت بنية تحتية متوافقة ومتصلة مع بعضها بحيث تكون المعلومات المتوجهة إلى المستخدم النهائي من خلال هذه البنية التحتية ولا تكون من خلال بنيات خارجية فان ذلك سيسهم بتخفيف كلفة الاتصالات في المنطقة العربية.. فالى نص الحوار:
* بداية حدثنا عن مؤتمر الاتحاد العربي لمزودي خدمات الانترنت والاتصالات (اريسبا) الذي عقد، ما هي اهم القضايا التي طرحت فيه؟
- هو اجتماع يستكمل الاجتماعات السابقة التي كانت في بداية الاتحاد وكان أساس الاتحاد ولهذا خرجت النتائج موافقة لما أوجد له فأساس الاتحاد لحل المشاكل التي نواجهها في المنطقة على مستوى التقنية وعلى مستوى المحتوى وايجاد الحلول للحكومات وقطاع الاتصالات، فكانت اهم المشاكل التي نواجهها انه كان قطاعا جانبيا واصبح الان هو الاساس في تطور كل دولة ونحن نساعد لإيجاد الحلول فكانت اول المشاكل التي نواجهها في المنطقة هي البنى التحتية وتوافقها بين الدول بحيث يكون تدفق المعلومات يكون تدفقا داخليا بين الدول ولا يكون تدفقا خارجيا بين الدول سواء للغرب او الشرق، النقطة الثانية هي ان يكون هناك محتوى عربي في المنطقة ويكون موجودا في المنطقة ويثري المعلوماتية في المنطقة، طبعاً كلنا نعرف ان كل دولة معزولة بشكل كامل عن الدول العربية المحيطة بها خصوصاً واننا تجمعنا لغة واحدة وثقافة واحدة وقيم اجتماعية واحدة، فإذا توجهنا في البداية ووضعنا بنية تحتية تكون متوافقة ومتصلة مع بعضها في الدول العربية بحيث تكون المعلومات المتوجهة إلى المستخدم النهائي او المتوجهة إلى دول عربية اخرى تكون من خلال هذه البنية التحتية ولا تكون من خلال بنيات خارجية، فنحن بهذه الطريقة قللنا التكلفة على شركات الاتصالات وجعلنا المادة تتداول داخل المنطقة العربية وليس خارجها، وبالتالي اصبح هناك تخفيض للتكلفة في المنطقة العربية للإنترنت في المنطقة.
* افهم من كلامك اننا لن نشاهد كيابل بحرية تنقطع؟
- دعني اوضح لك نقطة فكل الانقطاعات السابقة كانت تتم على كيابل خارج الدول العربية ولأن هذه الدول معزولة بشكل كامل تأثرت بشكل كبير فنحن بهذه الطريقة سنوجد كيابل متعددة وكذلك ستقل التكلفة على شركات الاتصالات خصوصاً انه يمكن ان تستخدم لاحتياجات اخرى من اتصالات وغيره ونعتمد على انفسنا فحتى لو وقع انقطاع في كيبل عربي سيكون حلها اسهل ولن يكون انقطاعا تاما لأنه سيكون هناك العديد من الكيابل بين الدول العربية.
* بالحديث عن الكيابل هل من الممكن ان نشاهد تزويداً عن طريق الاقمار الصناعية دون الرجوع إلى الكيابل؟..
- لا أتمنى ذلك، فهي الخيار الاخير اما الكيابل فهي الاسرع والاوفر والاسهل والمعروف ان الاتصالات الفضائية تستخدم عند انتفاء استخدام اي خط آخر فنحن نتمنى الا نصل إلى المرحلة هذه نهائياً.
* ذكرت في حديثك تبادل المعلومات بين الحكومات ونحن شاهدنا الحكومة الاكترونية في دبي متقدمة فيها ونحن في السعودية قمنا ببعض الخطوات في المجال هذا، برأيك كم تحتاج السعودية للوصول إلى الحكومة الاكترونية الكاملة؟
- إن شاء الله الاخوان في الحكومة الاكترونية في الوزارة يعملون ليلا ونهارا ليصلوا إلى هذا المستوى فالجميع يطمح ويبحث ويعمل جاهدا للوصول إلى هذا الهدف. وشركات الاتصالات تعرف انها مستفيدة من هذه الخطوة فالاستفادة عامة والكل يبحث عنها، ونحن عملنا في الاتحاد يهدف إلى ايجاد التوافق بين عمل الاتحادات في كل الدول، فالكل يبحث للرقي لدولته لتصل إلى مصاف الدول الرقمية وعلى اعتبار أننا مرجعية لجامعة الدول العربية فنحن لا نخرج بقرارات او تنظيمات معينة تخالف تشريعاتهم او قراراتهم نحن نهدف إلى التنسيق بينهم عن طريق تقديم اقتراحات هم يبحثون عنها.
* هناك استراتيجية جديدة يدعمها الاتحاد العربي للارتقاء بتقنية المعلومات في العالم العربي فالان ماذا بحثتم في اجتماعكم من استراتيجيات؟
- لا شك ان هذه المرحلة كانت مرحلة بحوث ودراسات على المستوى التقني او على المستوى المادي والربحي لهذه الشركات فيجب ان نصل إلى مرحلة الاقناع انه لابد من ان يكون هناك اتصال على صعيد البنى التحتية وتكون الفائدة عائدة على الجميع من شركات ودول فهذه الدراسات هي خطوتنا الاولى اما الخطوة القادمة هي ان نساعد بما نستطيع خصوصا اننا لا نمثل افرادا في اريسبا نحن نمثل شركات ضخمة في المنطقة مثل اول نت تمثل الاتصالات السعودية واتصالات الامارات اكيو تل من قطر ومزود الخدمة الكويتي وكذلك من الاردن فلما نخرج باقتراحات معينة او دراسات اول من ينفذها الاعضاء الموجودون في الاتحاد هذا كان جانبا آخراً من طموحنا في ان يكون هذا الاتحاد يضم كل مزودين الاتصالات في المنطقة.
* انت ذكرت الجهة الشرقية من العالم العربي وانت تتحدث بلسان الجامعة العربية فأين غرب العالم العربي؟
- موجود معنا اعضاء من تونس ومن المغرب ايضا صحيح انهم لم يستطيعوا الحضور لأسباب الطيران ولكن دائماً ما يكون هناك نصاب لانعقادات المجلس ويتخذون قراراً عن البقية فهم موجودون سواء من مغرب العالم العربي أو من شرقه.
* بمناسبة حديثنا عن تقنية المعلومات ما هي مرئياتك عن مستقبل تقنية المعلومات في المملكة، وخاصة مع تأثيرات الازمة العالمية في السنة الاخيرة؟
- دعنا نأخذ الاجابة من جانبين الجانب الاول هو ثورة المعلومات في المملكة فهي لا شك انها تخطو خطوات كبيرة وجبارة في المجال هذا، فهيئة الاتصالات ووزارة الاتصالات تعمل بشكل حثيث لكي تصل إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال تقنية المعلومات وحكومتنا الرشيدة اتخذت قرارات رأيناها مؤخراً من انشاء مدن صناعية والتي تبنى على اسس رقمية سواء بنية تحتية كاملة او حتى معلوماتية وإنشاء حاضنات التقنية في المملكة عن طريق جامعة الملك سعود او جامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وكذلك اعطاء هذه المناقصات لشركات الاتصال لاشك ان الهدف منه رفع مستوى التقنية في السعودية هذه من جهة واذا ما تحدثنا عن الازمة العالمية فمما لا شك فيه ان نسبة التأثر بسيط في المنطقة ولم ترتبط الا بالشركات الاجنبية الموجودة في المنطقة وقطاع الاتصالات من المعروف انه اقل القطاعات تأثراً من الازمة المالية ولكن يمكن ان يظهر تأثر على شركات الاتصالات اذا ما طالت الازمة العالمية وتجاوزت العام 2009م ونسبتها جدا جدا ضئيلة فليس لها ذاك التأثير الكبير واتوقع ان التأثير لن يتجاوز البنوك.
* بالحديث عن البنوك فحتى مع الازمة لازلنا نشاهد تطوير للمواقع على الانترنت وتقديم الخدمات عن طريق الانترنت؟.
- انا اجد المنطق يقول ان الشركات التي يمكن ان تتضرر من الازمة ان تبحث عن سبل اخرى للوصول إلى المستفيدين من خدماتها سواء عن طريق الانترنت او عن طريق الاتصالات.