Al Jazirah NewsPaper Saturday  11/04/2009 G Issue 13344
السبت 15 ربيع الثاني 1430   العدد  13344
تهدف لتطوير القطاعات بتطبيق معايير التميز في الأداء
ولي العهد يرعى جائزة الملك عبدالعزيز للجودة الاثنين المقبل

 

جدة - «الجزيرة»

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام تحتفل الأمانة العامة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة مساء الاثنين المقبل بتوزيع الجوائز على الشركات الفائزة في مقر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بالرياض، حيث يقوم وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة رئيس اللجنة العليا الأستاذ عبدالله زينل بتسليم الجائزة للفائزين.

ويعد إطلاق جائزة الملك عبدالعزيز للجودة خلال العام الحالي الحدث الأبرز في الساحة الاقتصادية الوطنية والخليجية والعربية حيث سعت الهيئة إلى إيجاد جائزة وطنية للجودة بمعايير عالمية تكون أساساً لدعم وتحفيز وتطوير جميع القطاعات الحكومية والخاصة للقيام بمهامها على مستوى عالمي متميز، وتلبية احتياجات وتوقعات المستفيدين منها.

وجاءت الجائزة بموجب المرسوم الملكي الصادر في 27-11- 1420هـ بإنشاء جائزة للجودة تحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - عرفاناً بدوره في توحيد وتأسيس هذا الكيان العظيم، وقد قام على إعداد معاييرها وإجراءاتها وأدلتها نخبه من المتخصصين في هذا المجال من أبناء الوطن وحددت الهيئة مقراً بالرياض لأمانة الجائزة.

وتهدف جائزة الملك عبدالعزيز للجودة إلى تطوير قطاعات الدولة المختلفة من خلال تطبيق منهجية ومعايير عالمية تؤدي إلى التميز في الأداء وتشجيع أفضل الممارسات وتتويج الجهود المميزة المبذولة من المنشآت من خلال تكريمها على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-وأكد وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة رئيس اللجنة العليا للجائزة أن الجائزة تؤدي دوراً مهماً في تحفيز وتشجيع جهود الجودة في القطاعات المختلفة، كما أنها تسهم في رفع مستوى الأداء والإنتاجية ودفع المسيرة نحو التميز المؤسسي، وقال زينل: (إن الجائزة تعبر عن تكريم وتقدير الحكومات للمنظمات والجهات التي تطبق برامج الجودة الشاملة وتحقق التميز في مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها للمستهلكين والموطنين).

من جهته قال مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أمين عام جائزة الملك عبد العزيز للجودة الأستاذ نبيل بن أمين ملا: إن الهيئة السعودية عملت على أن تكون جائزة الملك عبدالعزيز للجودة متميزة ورائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، وأن تحقق أهدافها للارتقاء بمستوى الجودة في المجالات الخدمية والإنتاجية في المملكة وتكون الجائزة بمثابة بيت خبرة عالمي بين مثيلاتها من الجوائز الوطنية والعالمية المشهورة في هذا المجال والتي من أشهرها جائزة (مالكولم بولدريدج الأمريكية للجودة، والجائزة الأوروبية للجودة وجائزة ديمينق اليابانية للجودة وجائزة دبي للجودة).

وشدد المدير التنفيذي للجائزة محمد بن عون الله المطيري أن الجائزة منذ إطلاقها وهي تحقق تقدماً وحراكاً تشغيلياً وتنافسياً بين الشركات الوطنية، وعمل على الاستفادة من آليات أفضل الجوائز العالمية والإقليمية وتم توقيع اتفاقيتي تعاون مع المركز الأوروبي للجودة ومع منظمة الجودة في الشرق الأوسط في دبي.

وبيّن أن أمانة الجائزة حددت 1000 نقطة كحد أقصى بحيث توزع هذه النقاط على تسعة معايير أساسية يأخذ منها معياري إدارة العمليات ونتائج العمليات 180 نقطة لكل منهما بينما تتوزع بقية النقاط على معايير القيادة الإدارية بواقع 150 نقطة، بينما تأخذ معايير الموارد البشرية والتركيز على العمليات والتأثير على المجتمع مائة نقطة لكل معيار وخصص للتخطيط الإستراتيجي 90 نقطة ولإدارة الموردين والشركاء والمعلومات والتحليل 50 نقطة لكل منهما.

ولفت إلى أنه في ضوء هذه المعايير تمت دراسة التوصيات المرفوعة من فريق التقييم إلى لجان التحكيم وتحديد المنشآت المرشحة للجائزة بعد أن تقدم الشركات سيرة ذاتية عن الشركة تفصل فيه نشاطها ومنتجاتها وحجم مبيعاتها وكافة المعلومات الإدارية والتشغيلية من عدد الأقسام والتخصصات والإحصاءات المتعلقة بهذه الأنشطة، إضافة إلى معايير الأمن والسلامة والتدريب والتطوير وكل ما تقوم به الشركة من أساليب في العمل.

وأضاف أنه تقدم للجائزة 102 شركة وتم استبعاد الشركات الصغيرة، والإبقاء على الشركات المتوسطة والكبيرة ليصبح عدد الشركات 72 شركة.

وقامت الهيئة بدعوة ثلاثة أشخاص من كل شركة من الشركات الـ72 وقامت بعمل دورات تدريبية مجانية لهم وذلك في الفترة ما بين 24-8-1428 وحتى 7-9- 1428 دربت خلالها 230 شخصاً من 72 شركة على طريقة كتابة السيرة الذاتية لشركاتهم، وإطلاعهم على المعايير والمواصفات المطلوبة للفوز بالجائزة.

وحدد يوم 18-11-1428 كموعد نهائي لتلك الشركات لتسليم بسيرها الذاتية لأمانة الجائزة.

وأشار المطيري إلى أن 22 شركة تمكنت من استكمال الأوراق اللازمة وتقديم سيرتها الذاتية حسب برنامج الجائزة، اكتفت ست منشآت منها بالتقييم المكتبي، بينما أنهت 16 منشأة متطلبات التنافس على الجائزة بما فيها دخول مرحلة التقييم الميداني.

وأفاد أن أمانة الجائزة دعت بعد ذلك الشركات الـ 22 المتنافسة للدخول في مرحلة التقييم الميداني.

وأوكلت أمانة الجائزة عملية التقييم لفرق تقييم متخصصة واستقطبت رؤساء فرق تقييم في جوائز الجودة المناظرة للقيام بأعمال التقييم والمشاركة في تحديد مستوى المنشآت المتقدمة للحصول على الجائزة.

وبيّن أنه تم تكوين لجنة تحكيم الجائزة برئاسة رئيس المجلس السعودي للجودة الدكتور عائض العمري وتضم في عضويتها كل من رئيس المركز الأوروبي للجودة الشاملة في كلية إدارة الأعمال بجامعة برادفورد ببريطانيا البروفيسور محمد زائري، وعميد معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر البروفيسور شريف عبدالمعطي العربي، ومدير عام الكلية الإلكترونية للجودة الشاملة بمدينة دبي الدكتور منصور العور، والرئيس التنفيذي لشركة بزنس أنسايتي المنفذة لاستثمارات الأعمال في الأردن المهندس حازم عبدالرحمن شاهين.

وكان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة العليا لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة الأستاذ عبدالله بن أحمد زينل قد أعلن في الحادي عشر من يوليو الماضي فوز أربع شركات بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة، حيث فازت شركة صافولا لأنظمة التغليف بجائزة قطاع المنشآت الإنتاجية المتوسطة، فيما فازت كل من شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا)، وشركة الإلكترونيات المتقدمة بجائزة قطاع المنشآت الإنتاجية الكبيرة مناصفة، وفازت شركة الاتصالات السعودية بجائزة قطاع المنشآت الخدمية الكبيرة، وحجبت جائزة قطاع المنشآت الخدمية المتوسطة، لعدم وصول أية شركة إلى المرحلة النهائية الخاصة بها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد