موسكو - سعيد طانيوس
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موعد عقد مؤتمر موسكو المكرس للشرق الأوسط سيتحدد من خلال المشاورات التي تجريها روسيا مع المشاركين الأساسيين فيه، وطالب إيران بإقناع السداسي بالطابع السلمي لبرنامجها النووي واعتبر أن المحادقات الأولى بين الرئيسين الأمريكي والروسي في لندن مطلع هذا الشهر، أسست لظهور جو جديد في العلاقات الروسية الأمريكية، وثقافة جديدة في الحوار على أساس الاحترام المتبادل، وسعي كل طرف للاستماع للطرف الآخر.
وقال لافروف في حديث لوكالة نوفوستي وقناة (روسيا اليوم) التلفزيونية سنحدد موعد عقد المؤتمر قبل كل شيء، من خلال المشاورات مع الفلسطينيين والإسرائيليين بصفتهم المشاركين الأساسيين فيه.وتابع لافروف قائلاً: من الضروري التأكيد في مؤتمر موسكو على موقف المجتمع الدولي الداعي إلى أن تكون التسوية النهائية شاملة، وكذلك على وجود المسارين السوري واللبناني إلى جانب المسار الفلسطيني. وذكر أن روسيا تلمس استعداد إسرائيل للمشاركة في مؤتمر موسكو.
وشدد على أن عملية التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية يجب ألا تبدأ من صفحة بيضاء، بل ينبغي أن تراعي تلك الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقا. وبشأن الملف الإيراني، طالب وزير الخارجية الروسي طهران بضرورة إقناع السداسي (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) بالطابع السلمي لبرنامجها النووي. وأضاف: لا توجد أية شواهد تدل على أن هذا البرنامج يضم جزءاً عسكرياً. ومع ذلك توجد لدى بعض البلدان والوكالة الدولية للطاقة الذرية تساؤلات يتعين على إيران توضيحها.