الجزائر - محمود أبوبكر - وكالات

أعلن وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني الجمعة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة) المرشح لولاية ثالثة حصل على نسبة 90.24% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الخميس التي بلغت نسبة المشاركة فيها 74.54%. وبث التلفزيون الحكومي صوراً لاحتفال أنصار بوتفليقة عبر عديد من الولايات. وأغلقت مكاتب الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتش) حيث وصلت نسبة المشاركة في التصويت قبل ساعتين من غلق مكاتب الاقتراع إلى أكثر من 62 بالمئة.

وخاض الانتخابات الرئاسية الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيس حزب عهد 54 علي فوز رباعين والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي والمرشح الحر محند سعيد أوبلعيد.

وزعم البعض في المعارضة حدوث تلاعب واسع النطاق في الانتخابات كما فجرت قنابل في مركز اقتراع شرقي العاصمة مما أدى إلى إصابة شرطيين في الهجوم الذي أبرز التحديات التي يواجهها بوتفليقة في محاولاته للقضاء على بقايا تمرد والتواصل مجدداً مع الناخبين الذين خابت آمالهم بسبب الفقر والبطالة. ولا يشكل منافسو بوتفليقة الخمسة أي تحد حقيقي ودعا عدد من شخصيات المعارضة غير المشاركة في الانتخابات أنصارهم إلى الامتناع عن التصويت أو وضع بطاقات خالية في صناديق الاقتراع.

ومهد نواب البرلمان وغالبيتهم موالون لبوتفليقة الطريق أمام إعادة انتخابه حين ألغوا أواخر العام الماضي قيوداً دستورية على فترات الرئاسة. ويقول منتقدون أن هذا سيسمح لبوتفليقة برئاسة الجزائر مدى الحياة.

واتهمت جبهة القوى الاشتراكية المعارضة التي قاطعت انتخابات السلطات بالمغالاة في نسبة مشاركة الناخبين وقالت في بيان أنه حدث (تسونامي) هائل من التلاعب وصل إلى نطاق صناعي. وقال أمس وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني أن الانتخابات تجري بنظام رائع.