موسكو - سعيد طانيوس
اعتبرت مصادر إعلامية روسية أن الكرملين بدأ يجني الثمار المرة لسياسته الخاطئة في الشيشان، بعد أن تعدت عمليات الاغتيال والتصفيات والاتهامات المتبادلة حدود البلاد ووصلت إلى دبي في الإمارات العربية التي اغتيل فيها القائد السابق لكتيبة الشرق، سليم يامادايف الحاصل على لقب بطل روسيا، وقالت صحيفة (فيدومستي) إن المسؤولين عن سياسة موسكو في الشيشان لم يتوقعوا على ما يبدو أن تتمخض تلك السياسة عن انتشار (تقاليد القوقاز) في كافة أنحاء روسيا وحتى خارج حدودها.
وأضافت، تفتقر تصريحات الرئيس الشيشاني رمضان قادروف بشأن جريمة اغتيال خصمه سليم يامادايف في دبي، إلى المنطق بكل جلاء.
ففي البداية قال إنه ربما قتل يامادايف من يسعى إلى الثأر منه، وعددهم في جمهورية الشيشان كبير. وبعد مرور بضعة أيام اعترف رمضان بأنه أحد هؤلاء، بإعلانه عن توفر أدلة حول ضلوع المغدور في جريمة اغتيال والده الرئيس الشيشاني أحمد قادروف في عام 2004 وانطلاقا من تصريحاته التي نشرت، يبدو أن رمضان يحترم التقاليد الشيشانية، وينظر بتفهم لعادة الانتقام والثأر.
ويصف قادروف نائب مجلس الدوما الروسي آدام دليمخانوف، الذي تتهمه شرطة دبي بتدبير الجريمة، بأنه (ذراعه اليمنى)، وبعبارة أخرى، لن يفرط به.