غمرت السعادة العديد من الجماهير الرياضية مع تدشين أنديتها المفضلة لقنواتها المرئية الخاصة بها، في خطوة طال انتظارها لتكون بمثابة الرابط بين النادي وجمهوره المتلهف لمتابعة نشاطات ومستجدات ناديه وفتح قنوات للأندية بلاشك نقلة نوعية داعمة للحراك الرياضي في المملكة ومتوافق مع القفزات الهائلة للرياضة السعودية التي باتت في سباق متواصل مع التحديث والتطوير الموصل إلى مرافئ الإنجازات، وهو أمر متوقع وحتمي ونحن نعيش عصر الانفتاح الفضائي والتطور التكنولوجي الإعلامي، لاسيما أن هذه القنوات المتخصصة للأندية ستنقلها إلى آفاق أوسع وأرحب حيث الانتشار وزيادة مساحة الضوء للتعريف بالنادي خارجياً، إذا وضعنا في الاعتبار المرحلة المنتظرة للأندية السعودية حيث الخصخصة وتوسيع نطاق الاستثمار، ومع أن هذه القنوات مازالت محصورة في أندية معينة والمؤمل أن تتبعها بقية الأندية الأخرى إلا أن المتتبع لواقع هذه القنوات وما تبثه من مواد يلحظ اقتصارها على لعبة كرة القدم في اختزال غير مبرر لنشاطات النادي في تلك اللعبة فقط، مع اليقين بأن هذه اللعبة تحظى بالشعبية الجارفة والزخم الهائل من اهتمامات المشجع الرياضي، وهذا لا يعني تهميش بقية الألعاب التي تحظى هي أيضاً بالمتابعة والاهتمام من ثلة من الجماهير التي لها كامل الأحقية في متابعة نشاط اللعبة المفضلة لها في ناديها كما هو الحال لمشجع كرة القدم، فالنادي منظومة متكاملة من النشاطات والألعاب المختلفة، والمرجو من القناة الخاصة بالنادي تسليط الضوء على كامل هذه المنظومة وتخصيص جزء من ساعات البث في متابعة بقية الألعاب الفردية والجماعية، حتى تحوز على رضا وثقة جماهيره بشتى ميوله واهتماماته مما يزيد من رقعة المشتركين فيها وبالتالي زيادة مداخيل النادي، وما دام أن هذه القنوات في سنتها الأولى وبداياتها من البث فإن الدعوة موجهة للقائمين عليها لاستقطاب الكفاءات والكوادر الإعلامية الخبيرة والمميزة لاستقراء وقاعها الحالي ووضع اليد على السلبيات والإيجابيات ومن ثم رسم منهجية وإستراتيجية متكاملة للمواسم القادمة تأخذ في الاعتبار ميول واهتمامات جميع شرائح المشاهدين بما يكفل استحسانهم ورضاهم، مع عاطر محبتي.