كبرت الدولة السعودية برجالها وبعظمة حكامها، فمنذ أن وحدها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه هيأ الله للمملكة العربية السعودية قيادة تتميز في منهجها وفي حكمتها وهذا توفيق إلهي لهذه الدولة التي شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وبما منحها الله لها من هذا الشرف والعظمة لتكون قيادة للعالم الإسلامي دينياً وسياسياً ومادياً ومعنوياً وتعاقبت قيادات هذه الدولة الفتية ليسطر كل منهم أسطورة تروي نقلات وقفزات للحضارة فاقت كل التوقعات والمعادلات الحسابية لتصنع المعجزات ولتسمو بشعب المملكة ومكانته إلى مقدمات صفوف الأمم المتحضرة والمتقدمة إلى أن وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية إلى سدة الحكم بقدراته الفذة ونظرته الثاقبة وقلبه الكبير ومعجزات أفكاره وسماحة أخلاقه التي أبهرت العالم ومن خلفه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز صاحب الأيادي البيضاء، بحر الخير المترامي الأطراف والشواطئ والذي نستغل المناسبة لنتوجه إلى الله العلي القدير بالشكر على سلامته التامة وشفائه الكامل راجين من الله أن يحفظ هذا البلد وحكومته وشعبه.
وبمرسوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يستمر عقد هذه الدولة الألماسي في توهجه وفي قوته وصلابته بتعيين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية (وزير الأمن والأمان) وزير تلك النعمة التي ميز الله هذا البلد بها عن سائر العالم ليكون النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وتتحقق المصداقية في مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب ليكون أقرب وأقرب للقيادة وللمواطن والمقيم، فتميز سموه بالتخطيط المسبق للأمور واستغلال حسن القيادة ورجل الأمن في استباق الأحداث ووضع الخطط المصححة للأخطاء وعُرف بين رجال العلم القليلين بتميزه وتصديه وشجاعته وإخماده لفتن الإرهاب الذي زعزع العالم من المحيط إلى المحيط ولازم العمل بالعلم المتقدم عندما يتحدث عن فلسفة لا يعيها إلا أصحاب الأفق الواسع والإحساس المتقدم عندما يتحدث عن الأمن الفكري فقد عرف سموه أن الأمن قبل السلاح وقبل العلم والدراسة وقبل العادات والتقاليد وقبل الظروف والمتغيرات ينبع من الفكر وأن الفكر مصدر كل متغير فتوجه للمنبع وللمصدر ليخاطب العقل ليُنشئ فكراً سليماً في بلد سليم يتعاضدان للتوجه في مسيرة الإنسان الخيرة، وهذا ما يؤكده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في كل لقاء يرعاه عندما يخاطب المواطن والمقيم في مفهوم التعامل مع عطاء هذا البلد وما له وما عليه من حقوق.
قبل أن نهنئ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بهذه الثقة الملكية والترحيب والفرحة الجماهيرية والشعبية نهنئ أنفسنا أولاً، فحكمة سموه ومواقفه وكلمته المناسبة دائماً في الوقت المناسب بأسلوب سموه المتميز بالصراحة الواضحة مهما كانت وكلماته القليلة التي تغني عن الكثير من الشرح والإسهاب فتضع النقاط على الحروف وتكفيك الغوص فيما لا نهاية، كما نُقدر نحن خصوصاً أبناء فلسطين مواقفه التصحيحية لمساراتنا وتوجيهاته التي كانت تصوب الهدف وتجمع العقل والقلب معاً واستيعابه للجالية الفلسطينية في مملكة الإنسانية وتسهيل كل ما يخدمهم.
جاء سموه الكريم بأمر كريم في مكان للكرامة ليكون عوناً وسنداً ليس لحكومته الكريمة فقط ولا لشعبه الأصيل فقط ولا لفلسطين الجريحة فقط بل للأمتين العربية والإسلامية.
هنيئاً لنا بنايف بن عبدالعزيز كما هو هنيئاً لهذا الوطن العظيم.
الملحقية الثقافية لسفارة دولة فلسطين - الرياض