بغداد - وكالات

شارك آلاف العراقيين أمس الخميس في التظاهرة السنوية التي ينظمها التيار الصدري للمطالبة بخروج قوات الاحتلال من البلاد بالتزامن مع حلول الذكرى السادسة لسقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين. وتجمّع آلاف المتظاهرين تحت المطر في ساحة الفردوس، وسط بغداد، بمشاركة وفود من بعض المناطق بينها وفد من (مجلس إنقاذ الأنبار) التابع لحميد الهايس.ويشارك نواب من التيار الصدري (30 نائبا) في التجمع الذي تواكبه إجراءات أمنية مشددة. وحمل مشاركون إعلاما عراقية في حين رفع بعضهم صور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ووالده محمد صادق الصدر، كما لف بعض المتظاهرين أجسادهم بالعلم العراقي.وقال المسؤول البارز في التيار الشيخ حازم الاعرجي أمام المتظاهرين إن (من يرفض الاحتلال عليه أن يشارك في التظاهرة.. فجميع العراقيين من عرب وأكراد ومسيحيين يقولون كلا كلا أمريكا). ومن الهتافات أيضا (نعم نعم للعراق) و(هذا الوطن ما نبيعه إخوان سنة وشيعة).

ورفعت لافتات في المكان تندد بالاحتلال. ويتخذ التيار الصدري من التاسع من إبريل موعدا سنويا لحشد أنصاره للتنديد بالاحتلال الأمريكي. وكانت الدبابات الأمريكية دخلت بغداد في التاسع من إبريل 2003م بعد ثلاثة أسابيع على بدء الاجتياح.من جانب آخر طالب نائب تركماني شيعي من الكتلة الصدرية أمس بأن تكون كركوك الغنية بالنفط عاصمة العراق (الصيفية) من أجل تعزيز الوحدة بين مختلف مكوناتها تجنباً للصراعات الطائفية والقومية والعرقية.

وقال فوزي أكرم ترزي (ندعو الحكومة إلى جعل كركوك عاصمة صيفية لما لهذه المدينة من أهمية اقتصادية وسياسية واستراتيجية بالنسبة إلى مستقبل البلاد، وأطالب الحكومة بالمباشرة بتنفيذ مشاريع عمرانية كبيرة تليق بها كعاصمة صيفية).

وأشار إلى أن (هذه الفكرة معمول بها في كثير من الدول العالم.. فالثروات التي تمتلكها كركوك تكفي لكي تكون عاملا مشجعا للحكومة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي بعيدا عن الصراعات الحزبية أو القومية أو الطائفية أو العرقية).

ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك. ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدانية آشورية. وكركوك من أبرز المناطق المتنازع عليها في العراق وستصدر الأمم المتحدة مجموعة اقتراحات كحلول لهذه القضية خلال إبريل الحالي.