القاهرة - الجزيرة - علي فراج

كشفت مصادر قضائية وصحفية أن نيابة أمن الدولة العليا بمصر تواصل تحقيقاتها الموسعة مع نحو خمسين شخصاً من مصر ولبنان وفلسطين بتهمة الترويج لأجندة حزب الله اللبناني، وأن المقبوض عليهم سعوا إلى تأسيس مقار للحزب في مصر تحت مسميات حركية وتجنيد الشباب المصري من أجل الانضمام إلى الحزب، وأضافت المصادر أن المعتقلين كان لهم دور في إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار وتهييج الشارع المصري في الفترة الماضية خاصة إبان العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان 2006 والعدوان على غزة 2008م.

وقالت صحيفة المصري يوم أمس إن نيابة أمن الدولة العليا قد بدأت التحقيقات قبل ثلاثة أيام مع المتهمين أغلبهم مصريون وعدد من الفلسطينيين كان قد تم القبض عليهم وعلى رأسهم اللبناني سامي هاني شهاب وقد خضعوا للتحقيقات داخل مقار جهاز مباحث أمن الدولة قبل تحويلهم للنيابة وذكرت المصري أمس أن المتهمين الفلسطينيين وهم: ناصر خليل أبوعمرة، ونمر فهمي الطويل، وحسن شكل وشقيقه نصار، تم القبض عليهم بعد القبض على اللبناني الذي يقود المجموعة وكشفت المصادر أن أجهزة الأمن أحبطت مخططاً للمجموعة بشراء منازل في رفح المصرية متاخمة للحدود مع رفح الفلسطينية بملايين الدولارات من أجل استخدامها لتهريب أسلحة إلى حركة حماس، وأن المجموعة حاولت تفعيل دور حزب الله في مساعدة حركة حماس عبر شراء المنازل واستخدام الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية الفلسطينية في تهريب الأسلحة.

يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت هجوماً متبادلاً بين مصر وحزب الله خاصة عندما دعا حسن نصر الله الامين العام للحزب بخروج مظاهرات مليونية في مصر وتمادي أكثر عندما طالب الجيش المصري بالتحرك نحو غزة بعيداً عن الموقف السياسي، وهو ما اعتبرته القاهرة حربا تشن ضدها من قبل قوى اقليمية، وأن ما حدث من نصر الله يعتبر إهانة للشعب المصري، وردت القاهرة بقوة على زعيم حزب الله وحملته مسئولية الاعتداء على بعض سفاراتها في بعض الدول العربية، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية آنذاك: إن حزب الله بخطه الواضح ضد مصر وضد الحكومة المصرية وضد السياسة المصرية (إنما يتحمل المسئولية كاملة في حالة حصول أي تجاوز سواء على البعثة المصرية أو على أي من أفرادها في لبنان، وعندما سئل المتحدث عما إذا كان لدى مصر تقارير عن هجمات قد يزمع حزب الله القيام بها ضد أي من بعثات مصر الدبلوماسية قال المتحدث (إن حزب الله قرر أن يأخذ موقفاً تصادمياً مع مصر, ومصر لم تسع من جانبها لهذا الأمر.. ولكن إذا كان هذا الأمر صحيحاً فكل يتحمل مسئولياته وأضاف بلغة تهديدية: إذا كان هذا الحزب يريد أن يكون حلقة في مخطط يستهدف أمن السفارات المصرية خارج مصر فهذا أمر لا ندينه فقط ولكن سوف نتعامل معه بالشكل الواجب.