أصبحت المشاعر لعبة يتداولها الجميع ويستمتعون بأدائها، بل ويستحقون مع أدائها مرتبة الشرف، نعم إنها لعبة أناس صاخرة ومستهترة وأنانية وضعوا فيها من لديهم المشاعر المرهفة والحساسة لكي يستمروا بالاستمتاع بأداء هذه المهزلة، سنوات وسنوات طويلة دون مبالاة، ودون تردد، ولمَ التردد إن كانت حياتهم هكذا تسير، وهكذا تكون بنظرهم الحياة، استهتار وإضاعة وقت وراحة بال، ويكتمل هذا المسلسل بمشاركة من الجميع، حيث يتواجد فيها المنسق والمعد والممثل والمخرج، حينها يكثر المشاهدون والمتسائلون وينتشر هذا المسلسل الناجح في كل مكان، حيث أدوا فيه أداءً رائعاً.. ألم يعلموا بأن هذا الوقت ثمين وثمين جداً بالنسبة لمن يستمتعون بمتاجرة مشاعره، إنه يتطلع إلى الأمل البعيد والمستقبل المشرق دون أن يعلم ما هي مقاصدهم - وبقي صامتاً حين علم ودهش مما سمع، حينها تأكد له أنه كان ضحية استهتارهم.. إن عجلة الحياة تسير وقد يوضعوا في هذه الدوامة يوماً ما، حينها سوف يندمون ولكن بعد فوات الأوان.. (فإن دوام الحال من المحال).