سمعت صراخ طفلة هاربة
من عدو لا هروب منه
تكرر سمعي لها
لكنها تبدو على ابتعاد
ثم شاهدت حركة أوراقي
التي أطمح أن أصل من خلالها إلى العلياء
فسمعت صرير أبواب
فانصت
فإذا بأوراقي تتحرك
وجهت نظري لها
فإذ هي تنتثر
انتثرت أوراقي
فتشتت آمالي
لكني أجمعها بإصرار
ليس أمامي سوى الانتصار
إلى الآن وأنا على وتيرة طلب النجاح
وسوف أواصل حتى الممات
لن أستسلم مهما كان
مع أن الطريق مملوء بالعقبات
لكن ليس غريباً
لأنه حال أي نجاح
لكن الأدهى والأمر
أن يكون إحباطك في هذه الحياة
هو من منبع أملك للحياة
لا أحبذ
التضارب
الاختلاط
تصادم الأفكار
اطمح للنجاح والمال
أما
البقاء فليس بشديد الأهمية
أفكر في يومي ومستقبلي
أما
بعد مماتي فلن أجعله محط فكري
من سوف يتذكّرني ويسأل عني
من سوف يقول رحم الله ابنة المرحوم
رحم الله وحيدة فلان
كنت في كل صباح
أسمع أصوات رياح
إنشاد أطفال
يضربون بأقدامهم
على أرض
تأبى أن تلين
رياح انشاد أطفال
أسمعه كل صباح
كنت أتشاءم بعدما أسمع هذا
وأقول لها عن مدى انزعاجي
كان الكل يضحك
بظنهم أني معهم أضحك
لكني كنت
في قمة انزعاجي
كثير من أوقاتي أتساءل
متى تنتهي الحياة
هل تستحق أن نعيشها؟