Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/04/2009 G Issue 13338
الأحد 09 ربيع الثاني 1430   العدد  13338
في الوقت الأصلي
إنه الأخضر وكفى
محمد الشهري

 

أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً.

** هذا هو لسان الحال المتعلق بأخضرنا حول مشواره التنافسي للحاق بركب أقرانه الكبار إلى نهائيات كأس العالم.

** بدايات متعثرة.. تلتها محاولات تعويضية مرتبكة وغير واضحة المعالم (فنياً).

** لتأتي الانطلاقة الحقيقية من منتصف الطريق، ومن منتصف المساحة الزمنية المسموح بها.

** ذهب الأخضر إلى طهران مثقلاً بحمل تعويض بعض مسافات مع التطلع إلى الأمام وتحقيق التطلعات الجماهيرية والرسمية، وياله من حمل ثقيل.

** ذهب إلى طهران بقيادة فنية حديثة العهد، وبأسماء بعضها يشارك للمرة الأولى، وبعضها الآخر لم يشتد عوده دولياً بعد.

** ولكنه الأخضر الأصيل.. لذلك أسقط (الطاووس) الإيراني على ملعب (أزادي) وسط حشود جماهيرية وسياسية مدججة بكل أنواع الأسلحة بما فيها (الاديولوجية)؟!

** وعاد من طهران رافعاً راية الانتصار، واضعاً في رصيده أغلى ثلاث نقاط وضعته في قلب المنافسة الجادة على التأهل.

** بل أجزم أنه عاد من طهران بما هو أغلى وأثمن من الثلاث نقاط، وأغلى وأعز من هزيمة إيران على أرضها.. ألا وهو استعادة الثقة بالنفس، وبالقدرة على النهوض وتجاوز كبوات البدايات.

** ولأن مشوار المنافسة على التأهل محفوف بالمشاق عادة.. لذلك كان على الأخضر تثبيت وتعزيز مكاسب ملحمة ملعب ازادي ذات الأبعاد المتعددة.

** لذلك كان عليه اجتياز عقبة الأبيض الإماراتي الذي لم يتبق له من كعكعة الحضور سوى فرصة إثبات الوجود أمام الأخضر ومحاولة عرقلته كهدف مشروع يمكن أن يعوض إخفاق المنافسة على التأهل وإحداث بصمة تتحدث عنها الركبان.

** غير أن صقورنا الأبطال بقيادة الداهية (بوسيرو) أبوا إلا أن يضعوا حداً لمغامرة الأبيض.. بدعم مشهود وغير مستغرب من قيادتنا الرياضية.. فضلاً عن دعم جماهير الوطن التي توافدت من كافة مناطق المملكة.

** شكراً لكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في عودة الأخضر إلى جادة الانتصارات وإلى تلمس الطريق الصحيح الموصل إلى حيث يجب أن نصل، وإلى حيث يجب أن نكون.. ليس غرورا ولا غطرسة (معاذ الله)، وإنما ترجمة منطقية لواقع الحال، وتجسيداً لما يُبذل في سبيل رفعة شأن الرياضة السعودية.

** بالتوفيق والسداد -إن شاء الله-.

مركبات النقص وعمايلها؟!

** لفت انتباهي أحد الأصدقاء حينما فاجأني متسائلاً عن تفسيري لمسألة إصرار الشبكة الفضائية الناقلة للدوري على ألا تعيد من مباريات الهلال التي تحرص كثيراً على إعادة عرضها سوى تلك التي يكون الهلال هو الطرف الثاني فيها وليس الأول.. إلى درجة يتراءى للمشاهد المتابع معها بأن الهلال يلعب جميع مبارياته خارج ملعبه (؟!!)

** ولأن المسألة تحتاج إلى تثبت وإلى براهين - لا أملكها في حينه - قبل التورط في أمر تفسير الحالة.. لذلك اعتذرت للصديق عن إبداء أي تعليق أو تفسير إلى أن يتوفر لي ما يدعم أو يدحض قوله.

** ولكي أتيقن من حقيقة الأمر.. ظللت أتابع تلك القنوات بعناية على مدى أكثر من شهرين، وفي أوقات مختلفة.

** لأتفاجأ مرة أخرى بأن ذلك الصديق المتابع كان على حق في كل ما ذكره، وانه لم يقل سوى الحقيقة، وأن ما نسبته (95%) تقريبا من المباريات المعاد عرضها للهلال بما فيها القديمة.. إنما هي تلك التي يمثل الهلال الطرف الثاني فيها وليس الأول.. حتى على مستوى الشباب والناشئين (!!!).

** وعندما أعياني البحث عن إيجاد المغزى لذلك التصرف، ولماذا الهلال على وجه التحديد.. كان لابد من الاستعانة ببعض مصادري الخاصة في أروقة الشبكة على طريقة الاستعانة بصديق بغرض استجلاء لأمر.

** وكم كانت دهشتي عندما علمت من تلك المصادر بأن الدافع لذلك لا يتجاوز كونه نتاج تراكمات بليدة ومركبات نقص مستحكمة تتمثل في التحسس الشديد من مجرد ذكر أو كتابة اسم الهلال أولاً (؟!!)

** قلت: اللهم حوالينا ولا علينا.

أما آن لذلك (الأخرق) أن يرعوي؟!

** لقد تمادى ذلك (الأخرق) الذي اتضح عدم قدرته على التفريق بين مداعبة (السمسمية) وبين استخدام القلم في دلق الإساءات والأكاذيب بحق الهلال ورموزه وكأنه (مكلّف) بممارسة عبثه ذاك دون حسيب أو رقيب (؟!!).

** ذلك أنه في سبيل التطاول والإساءات للكيان الهلالي ومنسوبيه.. بات أكثر تسخيراً لقلمه الصديء.. وشيئاً فشيئاً استسهل مسألة التطاول والخروج السافر عن حدود التأدب والتهذيب المفترض، إلى حد تقديم أسماء أبناء (الشوفيرية) على الأسماء الكبيرة عندما يتناولهم في معرض عبثياته اليومية (!!).

** ناهيكم عن وقاحته المفرطة في السخرية من أي تحرك هلالي اقتضته الضرورة والحاجة والتشكيك في دوافعه وأبعاده على غرار فكرة استعارة (بوكير) لتولي مهمة تدريب الفريق الهلالي خلال المتبقي من مباريات الموسم الذي شارف على الانتهاء.. وكيف ذهب بعيداً جداً في تفسيراته وتأويلاته للموضوع، بما يتماشى مع طباعه وبيئته (؟!!).

** ولأنه (أخرق)، لذلك لم يتنبه - كالعادة - إلى ان طموح الهلال التدريبية تفوق مستوى بوكير كثيراً (مع احترامي وتقديري لبوكير)، وأن الحاجة والضرورة هي من فرضت فكرة استعارته لمدة محدودة، وربما هو يدرك هذه الحقيقة ولكنه يتعامى عنها لمجرد الإساءة للهلال الكيان وإدارته (!!).

** فيا أيها (المتظفلط)، ألا يكفي (ظغلطة) وهرطقة، وتتوب إلى رشدك (؟؟).

** للمعلومية: عبارة (الظفلطة) الواردة أعلاه ليست من عندي، وإنما هي من إبداعاته لا فض فوه.

المعنى

كل يرى الناس بعين طبعه




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد