عندما يصدر قرار مثل قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بتعيين شخصية مميزة كصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، فإنّ التهنئة تتمثّل في ثوب جديد
فنايف بن عبد العزيز رجل المهمات الصعبة، رجل الأمارة والشرطة والحقوق والأمن بأشكاله المختلفة: الأمن الاجتماعي والسياسي والفكري، رجل الحسم والحزم عندما تلح الحاجة إليه، ورجل التسامح والعطف عندما يرى لها طريقاً إلى الخير ونفع الوطن والناس، من يجمع بين هاتين الخصلتين، ومن يفهم واقع المجتمع المحلي وأبعاده ومشكلاته وقضاياه اليومية، هو من أنسب من تكون فيه ثقة هذه المسؤولية الكبرى، كرجل دولة ومسؤول يعرف لهذا المستوى من المسؤولية حقها وأبعادها، بكل متغيرات ومؤثرات المجتمع المحلي والدولي.
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء منصب قيادة ونايف بن عبد العزيز قائد فذ، وشخصية ذات رؤية وفكر شامل، تغذى من مبادئ عبد العزيز التي أخلص لها أبناؤه من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله، وعلى اختلاف المناصب والمهام التي عمل سموه مع كل منهم - حفظه الله - فقد اكتسب الكثير من الخبرات، كما أثبت قدرته على استيعاب الجديد وتسخير التقنية، وبث روح الإنجاز لدى من يعملون معه، وجمع بين الفكر الأصيل والتقاليد الاجتماعية التي يفخر بها أهل هذه البلاد، بما فيها من ترابط وتماسك واحترام الكبير وعطف على الصغير، والكثير من المعاني القيمية العليا، مع استيعاب للفكر الحديث وما يتضمّنه من رؤى ترتقي بالإنسان وتضعه في موضعه في الخارطة العالمية، ليساير ما توصلت إليه الحضارة من تقدم ورقي وازدهار فكري وثقافي وتقني.
نسأل الله أن يتابع التوفيق لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين في قراراته الحكيمة، وأن يوفق نائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز إلى ما فيه خير البلاد والعباد ونفع الوطن وارتقاء شأنه بين الجميع كما هو شأنه دائماً ولله الحمد.
* المدير العام لتربية وتعليم البنات بالأحساء