Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/04/2009 G Issue 13338
الأحد 09 ربيع الثاني 1430   العدد  13338
خبيران دوليان: تهدئة (الدب الروسي) تتطلب فتح باب الناتو أمامه!
موسكو: جورجيا لم تستخلص الدروس وتخطط للانتقام

 

موسكو - سعيد طانيوس

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو في موسكو أمس الجمعة، أن السلطات الجورجية لم تستخلص الدروس من حرب أغسطس الماضي، عندما أوقفت روسيا عدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، وربما تخطط للانتقام.

وقال تعليقا على تصريح الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي حول خطط تنمية قدرات البلد الحربية، إن (تصريحات السيد سآكاشفيلي هذه، على خلفية سلوك القوات الجورجية العدواني والاستفزازي في المناطق الحدودية مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، تؤكد ما هو واضح من ان تبليسي لم تستخلص الدروس من أحداث العام الماضي في القوقاز، وتخطط، كما يبدو، للانتقام).

ومن جهته، أعلن الرئيس الجورجي في كلمة افتتاح المبنى الجديد لوزارة الداخلية الجورجية في العاصمة الجورجية تبليسي أن (لصوصا شرعيين) يعتبرون من أهم الصادرات الجورجية إلى روسيا، وقال ان أكثر شيء يفتخر به هو أن جورجيا تصدر لصوصها (الشرعيين) إلى روسيا حتى أن اللصوص الجورجيين باتوا يشكلون 90% من مجموع المجرمين في روسيا!

وأكدت وزارة الداخلية الروسية أن مواطني جورجيا يشكلون نحو 60% من اللصوص الذين يخفون أعمالهم الإجرامية وغير القانونية تحت ستار النشاط الشرعي في روسيا. إلى ذلك، مثلت مشكلة التعامل مع روسيا محوراً أساسياً في اجتماع قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الذكرى الستين لانشاء هذا الحلف.

ورأت أوساط أطلسية مراقبة أن (دخول القوات الروسية إلى الأراضي الجورجية) في العام الماضي أكد ضرورة استمرار الناتو في مواجهة (الدب الروسي).

وحول كيفية ايقاف الغرب للدب الروسي الذي (استيقظ مؤخراً)؟ يرى خبيران دوليان في معالجة الأزمات هما غاريت أفانس وآلن ديليتروز أن المطلوب، حتى ينجح الغرب في ذلك، إعلان فتح باب الناتو أمام البلدان الأوروبية كافة بما فيها روسيا. ويشير ياب دي هوب شيفر، الأمين العام للناتو، إلى تضارب آراء أعضاء الحلف حول التعامل مع روسيا.

ويناقش المشاركون في قمة الناتو اليوبيلية التي انعقدت في ستراسبورغ الفرنسية وكيل الألمانية أولويات تعاون الحلف مع روسيا.

واعترف اباتوراي بأن للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تأثيراً كبيراً على علاقات الناتو وروسيا، لذلك يرحب الحلف بتنشيط التعاون بين الدولتين في ميدان الأمن.

وأعلن أن الناتو يولي أهمية كبيرة للرقابة على الأسلحة.

وقد أعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن موسكو تعتزم إقامة حوار جديد مع الناتو.وذكر في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين قبل أيام أن الجانبين سيستأنفان حواراً كامل الأبعاد في إطار مجلس (روسيا - الناتو) عما قريب، مشيراً إلى أن موسكو مصممة على إضفاء صبغة جديدة على علاقات الطرفين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد