سول طوكيو وكالات
يترقب جيران كوريا الشمالية الصاروخ الذي تعتزم بيونجيانج إطلاقه بعد أن أرجأت الدولة الشيوعية عملية الإطلاق أمس السبت. وأجلت كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ وسط تكهنات بأن الرياح العاتية حالت دون عملية الإطلاق.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ذكرت في وقت سابق أمس أن إطلاق الصاروخ بات (وشيكاً) وأنه جرى استكمال كافة الاستعدادات اللازمة.
ونقلت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية عن مسؤولين حكوميين القول: إنه من المحتمل إطلاق الصاروخ في غضون ساعات.
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية: إن سوء الأحوال الجوية بما في ذلك الرياح العاتية التي تهب على الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الشمالية حيث يوجد موقع الإطلاق موسودان ري ربما تسببت في تأجيل عملية الإطلاق.
وكانت الحكومة اليابانية أعلنت لشعبها أمس عبر نظام نقل المعلومات لديها الذي يطلق عليه اسم (إي إم نت) أن (كوريا الشمالية أطلقت صاروخا فيما يبدو) غير أنها تراجعت ونفت تلك المعلومات بعد خمس دقائق من بث النبأ، قائلة: إن هذا التقرير (خاطئ). وتسبب التقرير في إثارة الفوضى في البلاد.
وتجري وزارة الدفاع اليابانية تحقيقا في سبب بث الرسالة الخاطئة إلا أن الحكومة تعتقد أن المشكلة ترجع إلى خطأ في الاتصالات في نظام (إي إم. نت). وتشكك واشنطن وسول في أن بيونجيانج تستعد لاختبار صاروخها (تايبودونج 2) الذي يمكنه من الناحية النظرية بلوغ ألاسكا وحمل رأس نووي تحت غطاء تدشين قمر اصطناعي. وكانت التجربة الأولى لهذا الصاروخ عام 2006 قد منيت بالفشل.
من جانبها ذكرت صحف يابانية أمس السبت أن كوريا الشمالية نشرت سفناً حربية في بحر اليابان لجمع معلومات على ما يبدو عن الصاروخ الذي تستعد لإطلاقه.
وقالت صحيفة (يوميوري شيمبون) وصحيفة (صانكاي شيمبون) نقلاً عن مصادر حكومية ودفاعية يابانية أن هذه السفن جابت قبالة سواحل منطقة اكيتا بشمال اليابان.
وأضافت الصحيفتان أن مهمة السفن الكورية الشمالية هي أيضاً جمع بقايا الصاروخ التي ستسقط في بحر اليابان خصوصا أنقاض الطابق الأول منه الذي سينفصل في الدقائق الأولى بعد إطلاقه.