Al Jazirah NewsPaper Sunday  05/04/2009 G Issue 13338
الأحد 09 ربيع الثاني 1430   العدد  13338
الدنماركي راسموسين أميناً عاماً جديداً للحلف.. والشرطة الفرنسية تصد مئات المتظاهرين
الناتو يظهرون وحدة موقفهم في ملف أفغانستان وأهمية الدور الروسي

 

ستراسبورغ (فرنسا) - وكالات

أظهر قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس السبت وحدة موقفهم عبر إعلان إرسال تعزيزات إضافية إلى أفغانستان، متعهدين بإرسال خمسة آلاف جندي واختيارهم أميناً عاماً جديداً للحلف هو الدنماركي أندرس فوغ راسموسين.

وأوضح مصدر في الحلف الأطلسي أن المجموع يناهز فعلياً 3500 جندي، قسم منهم فقط لمرحلة الانتخابات الرئاسية الأفغانية في أغسطس، لكن المهم كان إظهار الوحدة.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة: أرحب بما أبداه حلفاؤنا في حلف شمال الأطلسي من دعم قوي وبالإجماع لإستراتيجيتنا الجديدة في أفغانستان.

وأشاد بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اللذين تقاسما تنظيم القمة في الذكرى الستين لقيام الحلف الذي احتفل به القادة على ضفاف نهر الراين.

وأعلن أن الحلفاء سيساهمون بشكل أكبر في تدريب القوات الأفغانية وسيرسلون تعزيزات لضمان أمن الانتخابات الرئاسية في أغسطس وسيمولون صندوقاً لدعم الجيش الأفغاني.

وإضافة إلى أفغانستان، طغت العلاقات مع روسيا على هذه القمة، وشدد رؤساء الدول والحكومات الـ28 في بيانهم الختامي على أهمية إجراء حوار وقيام تعاون مع موسكو، وذلك رغم تراكم الخلافات منذ عام.

وأكدوا وجود مصالح مشتركة في المجال الأمني بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، بدءاً ب(إرساء الاستقرار في أفغانستان)، مروراً ب(مكافحة الإرهاب والمخدرات والقرصنة) ووصولاً إلى (نزع الأسلحة ومنع الانتشار) النووي.

كذلك، نجح الحلفاء، بعد 36 ساعة من المفاوضات، في إقناع تركيا بالتخلي عن تحفظاتها، وتمكن الحلف تالياً من تعيين رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوغ راسموسين أميناً عاماً جديداً خلفاً لدي هوب شيفر.وعارض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعيين راسموسين على خلفية دفاعه عن صحيفة دنماركية نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- العام 2005، ما أثار استياء العالم الإسلامي، وتحفظ أيضاً عن رفض كوبنهاجن إغلاق قناة تلفزيونية تعتبرها أنقرة ناطقاً باسم متمردي حزب العمال الكردستاني، لكن أردوغان قال لاحقاً إنه سحب اعتراضه بعدما تلقى ضمانات من الرئيس الأمريكي من دون أن يوضح ماهيتها.

وتلقت اجتماعات الحلفاء غضباً كبيراً من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الاقتراب من وسط ستراسبورغ (شرق فرنسا)، حيث تعقد قمة الحلف، لكن الشرطة صدتهم واستخدمت الكثير من القنابل المسيلة للدموع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد