«الجزيرة» - جمال الحربي
تواصلت فعاليات أسبوع العلوم والتقنية الثالث الذي تستضيفه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لليوم الخامس على التوالي الذي يعد اليوم الأخير للرجال وسط حضور كثيف من قبل طلاب المدارس والجامعات والكليات والمعاهد العلمية فضلاً عن عدد من المختصين والمهتمين، في حين تم تخصيص اليومين الأخيرين للعائلات التي ترغب في الحضور والتعرف على فعاليات الأسبوع العلمي ومشاهدة معروضات الأجنحة المشاركة، وذلك على فترتين صباحية ومسائية.
وطالب عدد من الزوار والحضور بتمديد فترة المعرض لأسبوع آخر، في حين شهدت المحاضرات التي تم تقديمها في مجالات علمية متنوعة ضمن البرنامج العلمي المصاحب للمعرض عن حرص الجمهور على التواجد في قاعات المحاضرات والتعرف على أبرز التقنيات الحديثة والتفاعل مع المحاضرين الذين حرصوا على تقديم مادة علمية شيقة ومبسطة. وشهدت بعض أجنحة المعرض تزاحماً بسبب العروض المميزة التي قدمتها والمعلومات التي حرص الزوار على السؤال والاستفسار عنها، خصوصاً في جناح الإنترنت وجناح الفضاء والأقمار الاصطناعية، فضلاً عن جناح الروباتات الذي شد أنظار الحضور خصوصاً الفئات السنية الصغيرة، وجناح البيئة، وجناح تقنية الطيران الذي قدم تجربة تفاعلية تحاكي قيادة الطائرة الحقيقية، ويقدم في نفس الوقت مفاهيم أساسية ومبسطة حول مبادئ ومفاهيم تقنيات الطيران.
واستمتع زوار المعرض برؤية العديد من النماذج العلمية المشوقة التي توضح بعض النظريات العملية بشكل سلس ورائع, بالإضافة إلى بعض منتجات المعاهد ككرة البلازما, ولعبة الجمل الموصل كهربائياً, وعروض الليزر الأخضر, وبعض الأطعمة المهندسة وراثياً, وأيضا أجهزة قياس لحظية تقيس تلوث الهواء, وجهاز قياس التلوث الضوضائي, وبعض النماذج للأقمار الاصطناعية السعودية، والصور الفضائية ثلاثية الأبعاد التي التقطت من خلالها.
وحازت عروض القبة الفلكية على إعجاب الحضور خصوصاً طلبة المدارس، إضافة إلى مشاهدتهم لنماذج أجهزة تعمل على الطاقة الشمسية مثل سيارة, وسخانات منزلية وقبعة تحمل مروحة للتبريد على حاملها فضلاً عن نماذج لخلايا وقود تم تصنيعها في ورش معملية خاصة بالمدينة من قبل فنيين ومهندسين سعوديين.