الرياض - (الجزيرة)
حمل أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية معلمي التربية الإسلامية مسؤولية كبيرة وعظيمة في المجتمع الإسلامي، وقال: إن المعلم المتميز الناجح في تعليم التربية الإسلامية له آثار دعوية عظيمة على الطلاب، لأنهم هم الذين يرصدون واقعه العلمي، ويتأثرون بسلوكه الإيجابي وبالتالي فإن تلك الآثار لا تنحصر في الطلاب فقط، بل إنها تسر في المجتمع ويتمخض عنها التزام بالتعاليم الإسلامية، وتعاون ومحبة بين الناس إلى غير ذلك من الآثار الحميدة التي تكون نتيجة لنجاح معلم التربية الإسلامية في رسالته التعليمية.
وشدد الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي الأستاذ المشارك في كلية المعلمين بجامعة الملك سعود بالرياض في كتاب جديد له بعنوان: (احتياجات معلمي التربية الإسلامية وآثارهم الدعوية) على أن الإيمان بالله وتقواه وخشيته والإخلاص له سبحانه من أهم ما ينبغي أن يتوافر في معلم التربية الإسلامية، مؤكداً أن القول والعمل هما المنطق الأساس في رسالة المعلم.
كما أكد المؤلف في مقدمة الكتاب على أن التربية الإسلامية بحاجة إلى تفعيل لدورها في المجتمع الإسلامي من خلال تعليم أبناء المسلمين، وتوضيح المبادئ الإسلامية، وإن هذه مهمة كبيرة ومسؤولية عظيمة تتطلب أن يكون القائمون على تفعيلها على درجة عالية من التحلي بالإيمان والالتزام العملي بالإسلام، وبكل التوجيهات الإسلامية، حتى توجد القدوة ويكون التأثير الإيجابي.
وقد اشتمل الكتاب -الذي بلغت عدد صفحاته (108) صفحة عن الحجم المتوسط- على ثلاثة مباحث رئيسة، الأول: التعريفات بمصطلحات عنوان البحث، وتضمن التعريف بالاحتياجات، والتعريف بالمعلم ودوره، والتعريف بالتربية الإسلامية، والتعريف بالدعوة، والمبحث الثاني: الحاجات الإيمانية لمعلمي التربية الإسلامية، وتضمن حاجة معلم التربية الإسلامية إلى الإيمان بالله تعالى والإخلاص والتقوى والصبر وإلى أن يكون قدوة حسنة للطلاب، والمبحث الثالث: الحاجات العلمية لمعلمي التربية الإسلامية، وتضمن حاجة معلم التربية الإسلامية إلى التزود من معين الكتاب والسنة وإلى حاجة معلم التربية الإسلامية للتزود من الثقافة الإسلامية.