Al Jazirah NewsPaper Friday  03/04/2009 G Issue 13336
الجمعة 07 ربيع الثاني 1430   العدد  13336
نايف الأمن
مهدي العبار

 

* لا بد لأي سرد لتطور المملكة العربية السعودية من وجود اسم الأمن ككيان شامخ له دوره وأهميته في حياة الناس، وإذا عدنا للوراء قليلاً نجد أن هذه البلاد قبل موحدها وحامي حماها وجامع شملها جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كانت أجزاؤها المتعددة أشتاتاً ممزقة تخضع لضروب شتى من الهيمنة والتسلط والسلب والنهب!! وعبدالعزيز الذي حقق لهذه البلاد وحدتها تحت راية التوحيد، الذي يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قد حفظ للناس أديانهم وأبدانهم وأرواحهم وأعراضهم وعقولهم وأموالهم، من هنا جاء دور الأمن الذي أصبح يمثل هاجساً يومياً بالنسبة للملك عبدالعزيز، وأصبحت كل أجزاء ومناطق المملكة مشمولة بالأمن الذي يأتي ضمن اختصاصات وزارة الداخلية، ومنذ ذلك العهد وحتى الآن سارت وزارة الداخلية في خطى ثابتة هدفها إشاعة الأمن في المجتمع السعودي وحفظ الحقوق كاملة لكل مواطن ومقيم، رادعة كل من تسوّل له نفسه العبث في أمن الوطن ومقدساته، وتعدى ذلك إلى خدمة ضيوف الرحمن والتسهيل عليهم وحماية المواطنين من كل المؤثرات التي لا تمت لعقيدتنا وتراثنا بصلة.

إن المنصف لا يستطيع أبداً فصل ما يقوم به رجال الأمن العام وكل منسوبي هذه الوزارة عما يقدمه من تولوا هذه الوزارة منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عصرنا الحاضر، الذي يفخر برجل الأمن والإنسانية ورجل المواقف المشرفة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية -حفظه الله- نايف الإنسان، نايف المجد، نايف المواقف، نايف المواطن، نايف الجندي الذي يسهر على راحة كل مواطن، نايف المسؤول الذي يتعامل مع الجميع من منظور الاحترام والمحبة والوفاء.

نايف بن عبدالعزيز صاحب الحكمة والحنكة والأبوة الحانية الذي تمكن وبفضل الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من تحقيق الغايات النبيلة والنجاحات المستمرة، وكان وما زال له الريادة في تحقيق تطلعات المواطنين على مختلف مستوياتهم بحفظ أمنهم واستقرارهم.

لقد جاء اختيار سموه في هذا المنصب مكملاً لمواقفه ومتوافقاً مع شخصيته الفذة.

إن الحديث يطول عن نايف الأمن، لكن الحقيقة كالشمس الساطعة التي تقول إن حب الناس لهذا الإنسان تسطره كل هذه العبارات من التبريكات والتهاني لسموه وإن التفاف المواطنين حول قيادتهم من أبناء المؤسس جميعاً ودون استثناء تدل دلالة واضحة على أننا أمة نقدر أعمال الرجال ومواقفهم ونقدر أفعالهم ومكانتهم في وطن المجد، فهنيئاً للوطن بنايف الأمن وهنيئاً لنايف بهذا الحب الذي تمثل في هذه المشاعر الصادقة والمعبرة نحو رجل أمضى أكثر من أربعة عقود في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه.

إن الجميع يجمعون على أخلاقه الفاضلة ومواقفه الفريدة ومساعدته للناس واهتمامه بحقوق الإنسان وحبه للخير والسعي له، نسأل الله أن يكون كما عهدناه عوناً لأخيه وقائده خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولهذا الشعب الأصيل ولهذا الوطن الذي قال عنه وفي أكثر من مناسبة إنه الوطن نبذل من أجله الأرواح والدماء.

سلمت يا نايف الأمن ودمت ودام العز لأسرة الخير، ودام الأمن صاحياً ومدافعاً عن كل القيم والأخلاق.



mahdi@aboabar.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد