منَّ الله سبحانه على جغرافية بلادنا العزيزة أن خلق على أرضها أطهر بقعتين (مكة والمدينة) وشرفهما ببيته الحرام والمسجد النبوي الشريف وجعل فيها القبلة والكعبة المشرفة وتتجه لها جموع المصلين خمس مرات في كل يوم وتميز ترابه ومشرفاً بهبوط الوحي على رسول الله النبي الأمي محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - لينير بعدله وتسامحه ومحبته كدين الله الوحيد والأخير.
وقد كرمنا الله سبحانه في بلادنا الغالية أن جعلنا عائلة واحدة متلاحمة بوحدة وطنية قوية الوشائج نحافظ على كل مكاسبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالروح وما نملك وانطلاقاً من روابط العائلة الواحدة لينتمي لها كل مواطن من شعبنا الوفي فكل فرد يعيش بين جنبات هذا البلد المبارك يحمل لقباً واحداً وتوصيفاً وطنياً بأنه (سعودي) فقيادتنا العليا المخلصة سعودية وشعبنا الوفي أيضاً سعودي وتلاحم القيادة والشعب يشكلان نموذجاً مثالياً لأصول الوحدة الوطنية المتينة الأسس والجذور.
من هذه العلاقة الإنسانية العالية تنطلق عواطفنا مع بعضنا لتشكل نسيجاً عائلياً في كل مناسباتنا الاجتماعية.
ولله الحمد والشكر لما ينعم علينا من نعم فقد جاءتنا البشرى الأولى وفرحتها طمأنت قلوب الشعب العربي السعودي كافة وتعدت ببشائرها إلى قلب كل مخلص ومنصف من أبناء أمتنا العربية والإسلامية وغمرتنا الفرحة بالتصريح المبارك لأمير الأمن والأمان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حين تفضل سموه قائلاً: (أود أن أؤكد ولله الحمد أن صحة سمو سيدي ولي العهد في مستوى جيد جداً وإنه يتمتع بصحة جيدة وإن شاء الله بعد الإجازة التي منحت لسموه من قبل الأطباء سيصل إلى المملكة بكامل صحته. وأن كل شيء في مستوى أفضل وأن سمو ولي العهد يتمتع بالصحة الكاملة لكل أعضاء الجسد الحمد لله وإن شاء الله سيكون قريباً في المملكة يمارس كل أعماله في المستوى الذي كان وقد يكون أفضل).
بهذه البشرى المفرحة اطمأنت القلوب المشتاقة والمحبة لرمز من قيادتنا السعودية المخلصة وبالشوق نفسه يتطلع كل مواطن سعودي لفرصة العودة المباركة لسلطان الخير معافى وشافياً من كل عارض صحي ليشارك في صنع القرار السعودي المستقل بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل خدمة الله والوطن.
والفرحة الثانية زفها القرار الحكيم والأمر الملكي السامي باختيار أمير الأمن والأمان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية.
وطغت الفرحة على قلوب كل أبناء الشعب العربي السعودي الذي يعرف التاريخ المشرق والطويل لسمو الأمير نايف الذي قدم من الجهد المخلص المبارك وعلى مدى خمسين عاماً منذ تسلمه أولى مهماته في خدمة هذا الوطن المعطاء أميراً لمنطقة الرياض في الخمسينيات حتى يومنا هذا ليحصن بلادنا العزيزة بكل مكاسبها بخطط أمنية ناجحة قضت على بئر الإرهاب والجريمة المنظمة وحققت الاستراتيجية الأمنية السعودية التي أشرف سموه - حفظه الله - عليها يساعده في تنفيذها أخيه وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعودي نائب وزير الداخلية ومساعده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية وبتنفيذ كوكبة مخلصة مؤمنة بالله وبحق الوطن من رجال الأمن البواسل لدحر كل القواعد الإرهابية وتجفيف موارد تمويلها الغادر.
إن المواطن السعودي ومعه أخيه وشقيقه العربي يشعر بالفرحة الممتزجة بالامتنان لشخصية الأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز واعتزازنا كبير وتهنئتنا صادقة بنيل سموه الكريم لشهادة الدكتوراه التقديرية الكبيرة التي منحتها الجامعة اللبنانية المنبر العلمي القدير وتمنح هذه الإجازة العلمية العليا للشخصيات العالمية المميزة بما قدمته للبشرية والإنسانية من خدمات مخلصة عليا وتقديراً وتثميناً من مجلس الجامعة للمكاسب والإنجازات الوطنية التي حققتها شخصية سمو الأمير نايف في المجال السياسي العالمي فتهنئة من قلب مواطن سعودي لقيادته السعودية المخلصة لكل هذه البشائر المباركة.
عضو هيئة الصحفيين السعوديين - جمعية الاقتصاد السعودية