«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني- تصوير - عبدالله المسعود
أقر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أسماء الفائزين في الجائزة بفرعيها السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الرابعة وذلك خلال ترؤسه في مكتبه بوزارة الداخلية يوم أمس الأول اجتماع الهيئة العليا للجائزة.
وعبر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في كلمة استهل بها الاجتماع عن سعادة الجميع بالعمل لخدمة السنة النبوية وتحقيق ما أمر به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون.
وخاطب سموه أعضاء الهيئة العليا للجائزة قائلاً: أنتم من أفضل رجال علماء المسلمين الذين يستطيعون أن يعطوا هذه الجائزة ما يستطيعون من قدرات.
وسأل سموه الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد وأن يجعل في هذه الجائزة الخير الذي يرجى منها وأن تثري المكتبة الإسلامية في البحوث التي ترد على مستحدثات الزمان ونظرة السنة النبوية لهذه الأشياء وقال: إن الشريعة الإسلامية والسنة النبوية قادرة على أن تجيب على كل مستحدث أيا كان حتى نثبت أن دين الإسلام قادر على أن يتكيف مع أي وضع مستجد لأن شرع الله أعلم بما يحدث في هذه الحياة ونهج رسول الله هو المعبر عن ما أمر الله به.
وقدم سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء شكره لأعضاء الهيئة العليا نظير ما بذلوه من جهود متمنيا لهم التوفيق والسداد.
وبين سموه أنه تم حجب جائزة فرع السنة النبوية في الموضوع الأول الوسطية في الإسلام ودلالاتها من السنة النبوية، وفي الموضوع الثاني محمد رسول الله المبعوث رحمة للعالمين.
وأعلن سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الفائز في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في الموضوع الأول: العمل الإغاثي في الإسلام (دراسة تأصيلية معاصرة) هو الدكتور عبد القادر عبد الكريم جوندل (باكستاني الجنسية) كما فاز في الموضوع الثاني: حرية الرأي في الإسلام هو الدكتور محمد بن سعود البشر (سعودي الجنسية) مفيدا سموه أن الجائزة ورد إليها 384 بحثا في موضوعات الدورة الرابعة.
كما أعلن سموه أن الفائز بجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثانية في مجال التأليف هو الشيخ الدكتور أحمد محمد شاكر (مصري الجنسية) إثر ذلك أعلن سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة عن موضوعات الجائزة في فرعيها في دورتها السابعة وجاءت على النحو التالي:
أولاً: الموضوعات المختارة لفرع السنة النبوية في الدورة السابعة:
الموضوع الأول: فقه الأقليات في ضوء السنة النبوية.
الموضوع الثاني: أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الفهم الصحيح والتأويلات.
ثانياً: الموضوعات المختارة لفرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في الدورة السابعة:
الموضوع الأول: المواطنة في الإسلام (واجبات وحقوق).
الموضوع الثاني: الإسلام والأزمات الاقتصادية العالمية.
عقب ذلك استعرض معالي الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي نشاط الأمانة العامة خلال العام الماضي 1429 - 1430هـ حيث أوضح أنه بعد إعلان أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة في اجتماع الهيئة العليا السابق تواصلت الأمانة العامة مع الفائزين لتعديل الملاحظات التي أبداها المحكمون على الأبحاث وعرضت على أساتذة في اللغة العربية والسنة النبوية لمراجعتها والتأكد من الأخطاء المطبعية واللغوية والإملائية.
وبين أن الأمانة العامة أشرفت على طباعة الأبحاث ووزعت على الجامعات ومراكز البحث العلمي والمتخصصين في السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة داخل المملكة وخارجها كما زودت الأمانة العامة زوار مقرها بالمدينة المنورة بالأبحاث الفائزة وبعثت الأمانة العامة بالأبحاث إلى كل من يطلبها من الباحثين أو طلاب العلم.
وأفاد معاليه أنه بعد ما أقرت الهيئة العليا موضوعات الدورة الخامسة والدورة السادسة أعلنت الأمانة العامة عن موضوعات هذه الدورة لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وفي موقع الجائزة على الشبكة العالمية الإنترنت.
وقال الدكتور ساعد العرابي الحارثي: لقد أعدت الأمانة العامة للجائزة إعلانات (بروشور) عن موضوعات الدورة الخامسة والسادسة للجائزة تتضمن شروط البحث والترشيح وموعد تسليم الأبحاث باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وراسلت الأمانة العامة الجامعات ومراكز البحث داخل المملكة وخارجها كما راسلت الأمانة العامة المتخصصين في السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن عدد الرسائل البريدية التي أرسلت بلغت 5660 ألف رسالة وعن طريق البريد الالكتروني ما يقارب 10 آلاف رسالة.
بعد تحدث معاليه عن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي حيث بين أن الأمانة العامة أنهت ثلاث دورات من المسابقة حيث أقيمت التصفيات النهائية للدورة الأولى للمسابقة وحفلها الختامي في شهر رمضان سنة 1426هـ في المدينة المنورة كما أقيمت التصفيات النهائية للدورة الثانية وحفلها الختامي في الرياض في شهر ذي القعدة سنة 1427هـ، وكذلك أقيمت التصفيات النهائية للدورة الثالثة للمسابقة وحفلها الختامي في المدينة المنورة في شهر ربيع الأول في العام الماضي 1429هـ، وقد تشرف الجميع برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز للحفل الختامي لدورات المسابقة الثلاث.
واستعرض معالي الدكتور ساعد العرابي الحارثي بعد ذلك الخطوات التي اتخذتها الأمانة العامة للاستعداد للدورة الرابعة للمسابقة وقال: شكلت لجنة من المتخصصين في الحديث وعلومه لاختيار أحاديث الدورة الرابعة وراجعت لجنة النشاط العلمي والثقافي بالجائزة جميع الأحاديث المختارة في عدد من الاجتماعات للتأكد من صحة الأحاديث وسلامتها للمستويات المحددة.
وأبان أن الأمانة راعت في أن تكون الأحاديث مشكولة ليقرأها الطالب قراءة صحيحة ثم تم طباعة المنهج في كتيبات وعلى أقراص مدمجة لدى إحدى المؤسسات المتخصصة ثم تم تحديد الأعداد المناسبة من الكتيبات والأقراص المدمجة حسب الكثافة السكانية العددية لكل منطقة، ثم تم إرسال المنهج إلى المنسقين والمنسقات في مناطق المملكة لتوزيعه على مدارس المنطقة.
وأضاف أن الأمانة العامة نشرت المنهج على موقع الجائزة على الإنترنت وحثت الطلاب والطالبات على المشاركة في المسابقة بإعلانها عن صدور منهج المسابقة في دورتها الرابعة في بعض القنوات الفضائية كما حثتهم على مراجعة مدارسهم أو موقع الجائزة على الشبكة العالمية للحصول على المنهج، مشيراً إلى أن الأمانة العامة بالتنسيق مع إدارات التعليم بالمناطق حددت موعد التصفيات الأولية على مستوى المناطق حيث أقيمت التصفيات الأولية للمسابقة في دورتها الرابعة في المناطق ورشح المتسابقون والمتسابقات للتصفيات النهائية، مفيداً أن التصفيات النهائية للمتسابقين والمتسابقات ستعقد بإذن الله يوم الثلاثاء 18 - 4 - 1430هـ في المدينة المنورة.
إثر ذلك عرج معالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي في حديثه على النشاط العلمي والثقافي للجائزة وقال: أقامت الأمانة العامة عدداً من المحاضرات أسهم في تقديمها عدد من العلماء والمتخصصين في السنة النبوية والدراسات الإسلامية.
وأضاف: إن الأمانة العامة للجائزة شاركت في المعرض التاسع لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعيا) الذي تنظمه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الذي أقيم في مدينة جازان، كما شاركت في المعرض العاشر الذي أقيم في مدينة حائل، وشاركت أيضا في المعرض المصاحب لندوة ترجمة السنة الذي أقيم بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، كما شاركت في معرض الكتاب والمعلومات الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
تصريح سموه
وبين سموه في تصريح صحفي أدلى به عقب ترؤسه اجتماع الهيئة العليا للجائزة أمس أن الجائزة تمنح أيضاً لمن قدموا خدمة للسنة النبوية ولو كانوا متوفين ومنهم منح الدكتور أحمد شاكر من مصر الذي فاز بجائزة الأمير نايف للسنة النبوية في مجال التأليف، مشيراً إلى أن هذا يعد دليلاً على حرص الجائزة على معاينة جميع الأبحاث، مؤكداً أن هذه الأبحاث وإن كانت كثيرة تمر على اللجان العلمية لكي تختار منها، موضحا سموه أن اللجان ترفض البحوث التي يكون فيها نقص أو البحوث التي تقدم بلغات أجنبية وتكون الترجمة فيها ضعيفة ذاكرا بأن الأبحاث التي قدمت للجائزة تجاوزت 384 بحثا.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول ما حققته الجائزة من فوائد منذ تأسيسها، أكد سمو الأمير نايف أن الجائزة حققت الشيء الكثير من أهدافها وسوف تواصل إثراء المكتبة العربية الإسلامية ببحوث تتصل بنظرة السنة النبوية لما استجد في هذا العصر، موضحاً سموه أن الجائزة حققت أمورا مهمة من أهدافها وسوف تستمر في نشاطاتها بما يخدم الإسلام والمسلمين من خلال هذه الأبحاث، وقال سموه إن مجلس الجائزة فيه علماء بارزون وهم راضون عن أداء هذه الجائزة وما تسعى إليه.
وحول سؤال آخر لـ(الجزيرة) عن علاقة الجائزة بالجامعات السعودية، أوضح سموه قائلاً: ممكن أن تتلقى الجائزة أبحاثا من أساتذة في هذه الجامعات كما أن الجائزة تشرك الجامعات في طلب معلومات عن بعض الباحثين.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن التوسع في زيادة أعداد الفائزين بهذه الجائزة، أبان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أن مجلس الجائزة يقر ما تقره اللجان العلمية، مبيناً سموه أن اللجان تسعى للأفضل الذي يفيد المسلم حتى يعرف الآخرون رؤية الإسلام، لافتاً النظر إلى أن الجائزة سوف تسعى في المستقبل لبسط نظرة الإسلام والسنة النبوية المطهرة للاقتصاد.
وحول سؤال لـ(الجزيرة) حول علاقة هذه الجائزة بجائزة الملك فيصل العالمية، أوضح سموه أن جائزة الملك فيصل العالمية أكثر شمولاً وتعدداً في فروعها فيما هذه الجائزة متخصصة بالسنة النبوية.