باريس - (أ ف ب)
توقعت دراسة نشرتها وكالة (ستاندارد اند بورز) للتصنيف الائتماني أن تتراجع عمليات تحويل الأموال من قبل مواطنين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى بلدانهم (على المدى المتوسط) بسبب الأزمة الاقتصادية.
وتوقعت ستاندرد آند بورز في الدراسة التي نُشرت الأربعاء (تباطؤاً ممكناً في تحويل الأموال إلى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط بسبب التأثير السلبي للتباطؤ الاقتصادي على عائدات العمال عبر العالم).
واعتمدت ستاندر آند بورز سيناريو مركزياً يتوقع تراجعاً في عمليات التحويل (يتراوح بين 5 و10% في 2009م) بالنسبة لتونس ومصر ولبنان والأردن والمغرب.. بالنسبة لهذه الدول الخمس، تشير الدراسة إلى أهمية تحويل الأموال التي وصلت قيمتها الإجمالية إلى 20.4 مليار يورو في 2008 وشكَّلت 5% من إجمالي الناتج المحلي في تونس ومصر وأكثر من 20% في لبنان.. وتُشكِّل تحويلات الأموال مصدراً مهماً للاستثمارات في القطاع العقاري وتساهم في تراكم احتياطي العملات وفي استقرار العملة على ما أوضحت ستاندر آند بورز التي تشير إلى أن هذه الأموال تشكل (مصدراً مهماً للعائدات) بالنسبة للعائلات التي تتلقاها.. وأظهرت الدراسة أن ميزان المدفوعات الخارجي في لبنان والأردن (سيتأثران) أكثر من غيرهما بهذا التراجع في حين أن ميزان المدفوعات في المغرب ومصر وتونس (سيكون أقل عرضة).
وتعتبر ستاندر آند بورز أن تأثير تراجع تحويل الأموال على التصنيف السيادي للدول المعنية (لن يكون كبيراً).. وأشارت إلى أن التصنيف الائتماني لهذه الدول الخمس هو حالياً (مستقر).