لندن - (رويترز)
اتفق زعماء العالم أمس الخميس على خطة قيمتها تريليون دولار للتصدي لأعمق تراجع اقتصادي منذ الكساد العظيم. وفي قمة المجموعة وقع الزعماء كذلك على خطط لإعداد قوائم سوداء للملاذات الضريبية وتشديد القواعد المالية واخضاع صناديق التحوط ووكالات التصنيف الائتماني للرقابة.
وقال جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الذي يستضيف القمة (هذا هو اليوم الذي اتفق فيه العالم على التصدي للكساد العالمي. ليس بالكلمات بل بخطة للانعاش العالمي والاصلاح وبجدول زمني واضح). وجاء رد فعل الأسواق العالمية ايجابي. فارتفع مؤشر كبرى الشركات الأوروبية بنسبة خمسة بالمئة بعد ارتفاع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 4.4 بالمئة. وفي وول ستريت ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة اربعة بالمئة وصعد داو جونز الصناعي بنسبة3.6 بالمئة.
وقال براون انه رغم عدم وجود (حلول سريعة) إلا ان القرارات تعني (اننا يمكننا تقصير أمد الكساد والحفاظ على الوظائف). وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن النتائج جاءت فوق المتوقع. وقال براون بشأن مطلب رئيسي لفرنسا وألمانيا إن الزعماء اتفقوا (على وضع نهاية للملاذات الضريبية التي لا تنقل المعلومات بناء على طلب بذلك. وان سرية البنوك السابقة يجب ان يوضع لها حد).
وأضاف ان الزعماء اتفقوا على توجيه موارد جديدة تبلغ قيمتها تريليون دولار للاقتصاد العالمي عن طريق صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى. ويشمل ذلك 250 مليار دولار من حقوق سحب خاصة لصندوق النقد الدولي. وقال براون (سيكون ذلك متاحا لجميع اعضاء الصندوق). وإضافة إلى ذلك سيشهد صندوق النقد الدولي زيادة موارده إلى ثلاثة امثالها بضخ 500 مليار دولار من الأموال الجديدة. واتفقت مجموعة العشرين كذلك على خطة لتمويل التجارة بقيمة 250 مليار دولار على مدى عامين لدعم تدفقات التجارة العالمية.
واختتمت القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين أعمالها في العاصمة البريطانية مساء أمس بعد أن ناقشت الجهود والإجراءات التي يتوجب اتخاذها لإنعاش الاقتصاد العالمي وسبل إصلاح الفجوات في المؤسسات الدولية كما ناقش الزعماء التقرير الذي أعدته رئاسة الحكومة البريطانية لإصلاح الاقتصادات العالمية وتنشيطها.
ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة إلى القمة. وحضر اجتماعات القمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد الجاسر.
وقد شارك في قمة العشرين إلى جانب المملكة العربية السعودية كل من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ورئاسة الاتحاد الأوروبي - التشيك - واللجنة الدولية للشؤون المالية والدولية ولجنة التنمية الدولية وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية.