Al Jazirah NewsPaper Friday  03/04/2009 G Issue 13336
الجمعة 07 ربيع الثاني 1430   العدد  13336
وصفته السلطة الفلسطينية بالجاهل
ليبرمان: التنازلات تؤدي للحروب وليس للسلام!!

 

القدس - رام الله - غزة - رندة أحمد:

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد اليميني المتطرف (أفيغدور ليبرمان)، خلال مراسم تسلم مهامه من الوزيرة السابقة (تسيبي ليفني) في مقر الوزارة، أن إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال مؤتمر السلام في أنابوليس. وقال ليبرمان في أول تصريح له بعد توليه منصبه وزيراً للخارجية في حكومة بنيامين نتنياهو: إن الحكومة الإسرائيلية والكنيست لم يصادقا يوماً على أنابوليس، وليس هناك سوى وثيقة وحيدة تلزمنا وهذه الوثيقة ليست مؤتمر أنابوليس بل (خارطة الطريق).

وأضاف زعيم حزب (يسرائيل بيتنا) اليميني المتطرف من يعتقد أنه بواسطة التنازلات سيحظى بالتقدير والسلام فهو مخطئ، حتى لو قلنا كلمة سلام 20 مرة في اليوم لن نستطيع صنع السلام، وكلما تنازلنا سيزداد الوضع سوءً، فالتنازلات تؤدي للحروب وليس للسلام.

واستعرض ليبرمان خلال حديثه مسيرة السلام والاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين والعرب واصفاً مبادرات (حسن النوايا) تجاه الفلسطينيين بأنها خضوع لطلبات الفلسطينيين. وقال المهاجر الروسي (ليبرمان): لقد كانت حكومتان سابقتان، في إشارة إلى حكومة آرائيل شارون وحكومة إيهود أولمرت.. حيث قامت هاتان الحكومتان بخطوات دراماتيكية تجاه الفلسطينيين من أجل الوصول إلى السلام، والنتيجة كانت أن دخلت إسرائيل في حربين، حرب لبنان الثانية وحرب غزة ولم يقترب السلام.. بالمقابل وجهت السلطة الفلسطينية انتقادات لاذعة لافيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد وحكومته، معتبراً إياه بأنه يشكل عقبة في وجه السلام. وقال ياسر عبد ربه، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في تصريح للصحافيين: نحن غير ملزمين بالتعامل مع شخصية عنصرية ومعادية للسلام مثل وزير الخارجية ليبرمان. وأضاف: يشكل هذا الوزير عقبة في وجه السلام وسيلحق الضرر بإسرائيل قبل غيرها. بدوره اعتبر صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أن ليبرمان بإعلانه عدم الالتزام بعملية أنابوليس إنما يغلق الباب في وجه المجتمع الدولي وأنه لم يقرأ خارطة الطريق (يجهل فحواها)؛ مشدداً على أنه ما لم تقل الحكومة الإسرائيلية إنها مع خيار الدولتين ومع الاتفاقات الموقعة بما فيها التفاوض حول قضايا الحل النهائي كافة ووقف النشاطات الاستيطانية، فإن هذه الحكومة لن تكون شريكاً في عملية السلام.. وهذا ما أبلغناه للمجتمع الدولي كافة بما فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وغيرها من الدول.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد