سيول - واشنطن - وكالات
حذَّر جيش كوريا الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس الخميس من أن الجيش سيرد خصوصاً باستهداف اليابان، على أي محاولة لاعتراض الصاروخ المثير للجدل الذي ينوي إطلاقه في الأيام المقبلة.وقالت قيادة أركان الجيش في بيان (إن قواتنا الثورية لن تتردد في توجيه ضربات عقابية في حال قامت القوات المعادية بأدنى تحرك لضرب قمرنا الصناعي).
وأضاف البيان (إذا فقدت اليابان ضبط النفس وأسقطت قمرنا ذي الأهداف السلمية فإن جيش التحرير الشعبي سيصب حمماً على الترسانة المضادة للصواريخ اليابانية ومنشآتها الإستراتيجية).
وأعلنت كوريا الشمالية أنها ستضع في المدار بين الرابع من نيسان - أبريل والثامن منه (قمراً اصطناعياً للاتصالات) سيحلّق فوق شمال أرخبيل اليابان. وتحدثت عن حقها (المشروع) في تطوير برنامج فضاء على غرار إيران التي وضعت في المدار مطلع شباط - فبراير أول قمر اصطناعي لها.
لكن الولايات المتحدة وحلفاءها في آسيا يشتبهون في أن هذه العملية قد تكون تخفي تجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى من نوع (تايبودونغ - 2) القادر نظرياً على إصابة أهداف في الأراضي الأمريكية مثل ألاسكا. وكان النظام الكوري الشمالي تسبب في أزمة دولية صيف 2008 حين أطلق صاروخاً بعيد المدى (تايبودونغ - 1) حلّق على قسم من اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. وأكدت حينها أنها أطلقت (آلية لإطلاق الأقمار الصناعية).
من ناحيته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن وزيري الدفاع الكوري الجنوبي والأمريكي اتفقا أمس الخميس على رد فعل حازم في حال إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ.
ونقلت وكالة (يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء) عن المتحدث ون تيه جي قوله إنه خلال محادثات هاتفية استغرقت 30 دقيقة صباح اليوم (أمس) تبادل وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي سانج هي ونظيره الأمريكي روبرت جيتس الآراء حول العديد من الإجراءات الخاصة للتعامل مع الإطلاق) ورفض ون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، قائلاً إن كوريا الجنوبية طالبت بإجراء المحادثات أولاً. وجاءت المحادثات بعد عدة ساعات من إعلان وسائل الإعلام الأمريكية أن كوريا الشمالية بدأت تزويد الصاروخ بالوقود في الساحل الشرقي لها وهو ما يمثّل مرحلة الاستعداد النهائية للإطلاق.