الخرطوم - وكالات
قال الموفد الأمريكي الخاص سكوت غريشن في اليوم الأول لزيارته للسودان أمس الخميس إن الولايات المتحدة تريد (تعزيز) العلاقات مع السودان. وأكد غريشن في ختام لقاء في الخرطوم مع وكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق أن (الولايات المتحدة والسودان يريدان أن يكونا شريكين ونحاول إيجاد الفرص لتعزيز علاقاتنا الثنائية). وأضاف المبعوث الذي عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 18 اذار-مارس (أتيت ويدي ممدوة وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة. وآمل أن يكون ذلك بيد ممدوة وبودية). وبدأ المبعوث الأمريكي الخميس زيارته التي تستمر أكثر من اسبوع يتوجه خلالها إلى دارفور الذي يشهد حرباً أهلية منذ العام 2003 وجنوب السودان الذي شهد حرباً أهلية استمرت 21 عاماً. وأضاف (الهدف من الزيارة هو التعلم وأتيت إلى هنا من دون أوهام ومن دون أفكار مسبقة ومن دون حلول. أتيت إلى هنا لأشاهد وأتعلم وأرى).
من جهة أخرى وصل رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي حول دارفور الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي إلى الخرطوم مساء الأربعاء على ما جاء في بيان للاتحاد الإفريقي أمس الخميس. وأوضح البيان أن اللجنة برئاسة مبيكي (ستجري سلسلة من الاجتماعات مع الشخصيات المختلفة المهمة بالنسبة للنزاع في دارفور وكذلك مع مسؤولين في حكومة السودان والأحزاب السياسية وأعضاء في المجتمع المدني ولجنة التحقيق عن الجرائم في دارفور والمسؤولون عن المهمة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور). ويتوجه الوفد بعد ذلك إلى دارفور (للقاء مسؤولين في الحكومة المحلية وزعماء قبليين وممثلين عن النازحين وقادة) مهمة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. ومهمة هذه اللجنة المؤلفة أيضا من الرئيسين السابقين في بوروندي ونيجيريا بيار بويويا وعبد السلام أبو بكر، دراسة الوضع في دارفور ورفع توصيات إلى مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي. ويريد الاتحاد الإفريقي كذلك من خلال هذه المهمة التأكد من تقدم عملية السلام في دارفور إثر إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.