Al Jazirah NewsPaper Friday  03/04/2009 G Issue 13336
الجمعة 07 ربيع الثاني 1430   العدد  13336
للرسم معنى
هل تفعلها الثقافة والسياحة؟
محمد المنيف

 

المبادرة المشتركة بين هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ومعرض أرت دبي، وبينالي الشارقة الدولي للفنون، وهيئة متاحف قطر، وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبو ظبي بالعمل المشترك لإقامة معرض أرت دبي العالمي للفنون الذي يُعد أهم الأحداث الثقافية خليجياً وعالمياً ممثلاً في الفنون التشكيلية التي أُطلق عليها الاسم الشامل (الكنتمبارابيا Contemparabia،) شكَّلت الكثير لدى المهتمين بالثقافة عامة وبالفنون التشكيلية على وجه الخصوص وطرحت التساؤل في عقول التشكيليين العرب وفي مقدمتهم التشكيليون في المملكة حول إمكانية إقامة مثل هذه المحافل والمناسبات التي تضيف لبنة إعلامية تنقل ما وصلنا إليه من رقي حضاري معاصر في مختلف الإبداعات الإنسانية وفي الفكر والثقافة، عوداً إلى كثرة عدد الفنانين وقدرة الدولة على الدعم ممثلة بالجهات المعنية بالثقافة والفنون ولكثافة المؤسسات الخاصة.

خلال حضوري المؤتمر الصحفي الذي أُقيم في الجميرة بيتش قبل افتتاح المعرض تفاعلت مع ما طرحه معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة معرض (أرت دبي) وانه سعيد بالتحرك المشترك بين الهيئات الداعمة لمعرض ارت دبي المنصة الرائدة التي أتاحت لأعضاء مجتمع الفن من مختلف أنحاء العالم التواصل والتفاعل وعرض نتاجهم الإبداعي في دبي، مضيفاً: ما يمكن أن يدور في أذهان الصحفيين الخليجيين الحضور حول إمكانية امتداد هذا التعاون مع قطاعات ثقافية أخرى بأن الأمر مفتوح ويسعد بتحقيقه في الدورات مع كل الدول الخليجية ومنها المملكة.

هذا الحدث وهذا الحديث حرَّك في نفسي كأحد التشكيليين السعوديين الطموحات البعيدة المدى والكبيرة التي ما زالت تعيش في حدود حلم لم نر منه ما نطمح إليه في وقت سبقنا إلى تنفيذه الآخرون، ذلك الحلم الذي يتوازى مع ما تعيشه بلادنا من نهضة حضارية كبيرة.

لقد شاهدت هذه الحسرة في عيون التشكيليين السعوديين الحضور الذين أتوا متلهفين لمشاهدة المعرض وتلمست عن قرب ما يحمله كل منهم من أمنية نجزم أن تحقيقها سهل وأننا قادرون على أن نقدم ما هو أفضل في حال قناعة المسؤولين بمثل هذه الإنجازات الإبداعية لنشاط حيوي استطاع الآخرون استثماره فأصبح العمل الفني التشكيلي بمثل هذه الشراكة إبداعاً فاعلاً في المناشط الاقتصادية عبر استقطاب أبرز وأهم قاعات العرض والمتاحف العالمية التي لها تجربتها الطويلة في تسويق الأعمال الفنية، إضافة إلى دور مثل هذا المعارض في كشف ما تتمتع به الدول من وعي ورقي ذائقة ودعم للإبداع الذي يمثل عصب الحضارة في كل جوانب الحياة.

فهل نجد خطوة مماثلة بإقامة مهرجان تشكيلي يحمل اسم الرياض كما حمله معرض الكتاب يجمع القطاع الحكومي بالخاص وفي مقدمتهم وزارة الثقافة والإعلام وهيئة السياحة التي تحرص على تفعيل هذا الفن وتوظيفه في السياحة بعد أن أثبت وجوده رافداً نشطاً للثقافة؟... نتمنى ذلك.

MONIF@HOT MAIL.COM



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد