الجندي السعودي الذي يؤمن بأنه مجند لخدمة الدين ثم المليك والوطن، حامياً للحدود ومدافعاً عن كرامة أمته رادعاً كل من تسول له نفسه النيل من مكانة هذه البلاد وممتلكاتها.. ومن فضل الله علينا أن قواتنا المسلحة لم تكن يوماً من الأيام أداة اعتداء على أحد بل كانت وما زالت مع .....
....الحق وضد الظلم درعاً واقياً بعد الله للوطن والعروبة والإسلام.
والجيش السعودي الذي يمثل قوة عسكرية كبيرة في التسليح والتنظيم وقبل هذا كله الإيمان بالله والعقيدة وحب الوطن فإن هؤلاء الرجال من قادة وضباط وضباط صف وجنود يدركون أن للقوة الدور المهم لأن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- قال: إن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف (أو كما قال). والمسؤلون عن القوات المسلحة يدركون أن السيادة في اتخاذ القرار أمر لا بد منه ولهذا فإن التصريح الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي أكد فيه أن أي سلاح مباع للمملكة فإننا أحرار نحركه في أي مكان وفي أي بقعة من المملكة ويشمل هذا الطائرات والصواريخ والدبابات.
لقد كان هذا التصريح بمثابة رد قاطع على كل من يشكك في قدرات هذه البلاد وأهدافها وقد كان له أثر كبير في النفوس لأن هذا التصريح مبني على التوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وسمو نائبه وسمو مساعده.
يأتي هذا التوجيه امتداداً للدور المهم الذي قام به الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي أمر بإنشاء إدارة للأمور العسكرية وبالتحديد في عام 1348هـ، ثم بعد ذلك وفي عام 1354هـ أصبحت القوات المسلحة السعودية تمثل ثلاثة أقسام هي:
1- سلاح المشاة.
2- سلاح المدفعية.
3- سلاح الفرسان.
وفي عام 1363هـ أنشئت وزارة الدفاع وعُين صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالعزيز - يرحمه الله- أول وزير لها. ثم بعد ذلك عُين صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع. ثم بعد ذلك عُين صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سعود بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع. ثم عين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز -أمير منطقة الباحة حالياً- وزيراً للدفاع.
ومنذ ذلك التاريخ والقوات المسلحة تواصل السير نحو العلا والرفعة حتى أنها أصبحت في هذا العصر الزاهر تمثل قوة كبيرة ممثلة في القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات الدفاع الجوي وهذه القوات هي الدرع الحصين لأنها أُسست على قواعد ثابتة لا تتغير وأهدافها واضحة؛ وهي عدم التعدي على أحد وعدم السماح لأحد بالتعدي على شبر من هذه البلاد.
إننا عندما نفاخر برجالنا وفي كل القطاعات العسكرية فإننا نعتز ونفخر برجل كان وما زال له الدور البارز والمهم في تطور هذه القوات من خلال التوسع الكبير في مشروعات وزارة الدفاع وهي نقلة كبيرة في تحديث القوات المسلحة تعليماً وتدريباً وإنجازاً للمهام وجاهزية وتقدماً، نعم يقف خلف كل هذا الأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران الذي عُين وزيراً للدفاع والطيران عام 1382هـ، والذي كان وما زال يواصل المسير تحت توجيهات الملك المفدى حفظه الله.
والقوات السعودية بالمناسبة شاركت مشاركة فعالة في حروب العرب ضد الكيان الصهيوني منذ انطلاقة الشرارة الأولى مروراً بحربي 67م و73م، ودور القوات السعودية في تحرير الكويت وإعادة الحق لأصحابه عام 1411هـ.
إننا ندرك أن أي وطن بدون رجال وسلاح وإيمان يصبح عرضة لأطماع الطامعين، ومن هنا فإنه يحق لنا أن نردد وبصوت واحد حيّهم جنود الوطن.