الرياض - واس
وصلت إلى الرياض أمس الطفلة الأردنية (تقى) التي أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاجها جراء السمنة التي تعاني منها، حيث تبلغ من العمر عشر سنوات وتزن 145 كيلوجراماً، ولم يجد الأطباء في الأردن علاجاً لحالتها. وقد وصلت الطفلة برفقة والديها وأختها مطار قاعدة الرياض الجوية، وتم نقلها على وجه السرعة عبر سيارة الإسعاف المعدة لها إلى مستشفى الملك خالد الجامعي الذي تتوفر فيه عيادة خاصة بالسمنة تعد الوحيدة على مستوى الشرق الأوسط، ونجحت بفضل الله في علاج عدد كبير من حالات السمنة، ما جعلها مرجعاً عالمياً في هذا الشأن. وعد وكيل جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الرويس أن اللفتة الأبوية من خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) تقع في سياق اهتمامه ورعايته الإنسانية للمرضى والمحتاجين للرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم، رافعاً الشكر والتقدير للملك المفدى ونيابة عن منسوبي ومنسوبات جامعة الملك سعود على دعمه ومؤازرته المستمرة للجامعة التي منها دعم مشروع المدينة الطبية الذي يجري تنفيذه حالياً.
فيما أوضح المشرف على الفريق الطبي المعالج والمشرف على كرسي جامعة الملك سعود للسمنة الدكتور عائض القحطاني أن علاج الطفلة يدخل ضمن اهتمامات الكرسي الذي يستطيع أن يقدم لها ما لم يتوفر في مكان آخر محلي أو دولي. وبيّن أنه تم الاطلاع على التقارير الصادرة عن حالتها، حيث اتضح أنها تعاني من توقف التنفس وقت النوم بسبب السمنة، وأجبرها ذلك على أن تنام وهي جالسة، مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل فريق طبي للإشراف على حالتها وستجرى فحوصات متقدمة شاملة لها، وأفاد أنه سيتم توفير أقصى سبل الراحة للمريضة -بإذن الله تعالى- ولذويها.
أما والد الطفلة (تقى) فقد رفع أسمى آيات الشكر والتقدير لملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على لفتته الكريمة في علاج ابنته وإنقاذها من الموت -بإذن الله- وقال: (ليس هذا بجديد على أبي متعب، وأسأل الله أن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين)، وعبر عن فرحته الغامرة بوصوله إلى الرياض، وبدء علاج ابنته، حامداً الله - سبحانه وتعالى- أن يسر لابنته أمر هذا العلاج من ملك الإنسانية بعد أن فقد الأمل في علاجها.