«الجزيرة» - الرياض

أولت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قضية تطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين اهتماما متناميا باعتبارها ركيزة أساسية في تطوير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي والدفع بمسيرتها إلى الأمام في ظل الانفجار المعرفي وتحديات العولمة.

وقام معهد البحوث والخدمات الاستشارية التابع للجامعة بالتنظيم والإشراف على هذه المجموعة من البرامج بمهارة عالية؛ لما يمتلكه من خبرات وطاقات كبيرة متمثلة في عدد ضخم من المستشارين والإداريين ذوي الكفاءة والقدرة على إدارة مثل هذه البرامج.

ومن أهم البرامج التدريبية التي ينظمها المعهد برنامج (الإبداع والتميز) لأعضاء هيئة التدريس وبرنامج (التهيئة والتطوير) لمنسوبي الجامعة، وبرنامج تأهيل منسوبات مراكز دراسة الطالبات(تأهيل)، وتأهيل مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين.

برنامج الإبداع والتميّز

ويهدف هذا البرنامج المدعوم من وزارة التعليم العالي إلى الإسهام في الارتقاء بالأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية وتطوير قدراتهم المهنية والثقافية، وإكسابهم المهارات البحثية الأساسية.

ويتضمّن مشروع الإبداع والتميّز لهذا الفصل الدراسيّ دورات متخصصة تدريبية تصل نحو200 دورة منها التخطيط الإستراتيجي في المؤسسات الأكاديمية، والقيادة الأكاديمية في ظلّ التغيير، وأساليب التدريس في التعليم الموجّه نحو الاقتصاد المعرفي، وبناء قسم أكاديمي مميّز، والقيادة في المجالات الأكاديمية، والسعي نحو الاعتماد الأكاديمي، والفاعلية الشخصية لعضو الهيئة التدريسية، إضافة إلى مهارات اتخاذ القرار وحلّ المشكلات في البيئة الأكاديمية وتستمرّ كلّ دورة من هذه الدورات ثلاثة أيام بواقع خمس ساعات.

برنامج تأهيل

وفي السياق ذاته قامت وكالة الجامعة لشؤون الطالبات بإعداد دورات تدريبية تهدف إلى تأهيل منسوبات مركز دراسة الطالبات أكاديمياً وتقنياً وتهيئتهنّ لمواكبة مستجدات العصر المتسارعة وتوظيفها في الحياة الأكاديمية وتطبيق الاتجاهات الحديثة في التدريس، وذلك ضمن مشروع تدربيبي كبير بعنوان (تأهيل).

ويشمل برنامج التّدريب في مشروع (تأهيل)15دورة هي استخدام البرنامج الإحصائي SPSS، ومهارات البحث والاسترجاع على شبكة الانترنيت، ومهارات البحث العلميّ، واستخدام التقنية في تصميم المقرّرات إلكتروينياً، والتعلّم الإلكتروني E- learning، إضافة إلى استخدام البوابة الإلكترونية للجامعة، وإدارة الأزمات وضغوط العمل، وحلّ المشكلات واتخاذ القرار، وتحديث المواقع في البواّبة الإلكترونية للجامعة، كما تشمل تنمية مهارات الاتصال، وأساليب تطوير الذات، وتستمرّ كلّ دورة من الدورات ثلاثة أيام بواقع أربع ساعات.

ويقوم بالتدريب والتدريس في كلّ من الإبداع والتميّز و(تأهيل) خبراء وخبيرات في مجال التدريب من ابرز المراكز التدريبية والجامعات داخل المملكة وخارجها فيما يستهدف المشروع الأول شرائح واسعة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية، ويستهدف المشروع الثاني منسوبات مراكز دراسة الطالبات التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود.

برنامج التهيئة والتطوير لمنسوبي الجامعة

ويعدّ برنامج (التهيئة والتطوير من المشروعات المهمة التي يتضمنها البرنامج التدريبي، ويهدف إلى رفع كفاءة الأداء والتهيئة للمتغيّرات والتطوّرات في العملية الأكاديمية، ويشتمل على برامج عامة تضمّ تحتها دورات متخصّصة تتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة للجامعة التي شهدت تنفيذ مشروعات كبرى مهمّة مثل الحكومة الإلكترونية، والتعليم عن بعد، والبواّبة الإلكترونية، مما يستدعي التحديث والتقويم المستمرّين للكوادر البشرية.

وراعى المعهد في إعداد الخطط التدريبية لبرنامج التهيئة والتطوير أن يكون التدريب ذاتياً ملبياً لتطلّعات شريحة كبيرة من منسوبي الجامعة، وأن يشارك المتدرّب نفسه في اختيار بعض الدورات التدريبية ومقرّ التدريب، وهو الأمر الذي يجعل عملية التدريب أكثر يسراً وسهولة، ويلبّي مختلف الرغبات التي لا يمكن التوفيق بينها أحياناً في برنامج أو دورة واحدة.

وتستهدف الدورات وهي سبع برامج جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين وغيرهم، وتتطلّب المشاركة فيها الإلمام بمبادئ اللغة الإنجليزية إلى جانب المبادئ الأساس في استخدام الحاسب الآلي، كما تتخذ من العربية والإنجليزية لغتين للتدريب.

إضافة إلى ذلك يقدّم مشروع التهيئة والتطوير كافة البرامج ذات الصلة بالحاسب الآلي واستخداماته المتطورة، وبرامج تنمية الكوادر البشرية، وتنمية مهارات التدريس.

معلّمو المعاهد العلمية

ويأتي برنامج معلمو المعاهد العلمية ضمن برامج التهيئة والتطوير لمنسوبي الجامعة، وانطلاقاً من حرص الجامعة على منسوبيها داخل المملكة واهتمامها بتنميتهم وتطويرهم أعدّ المعهد باقة من البرامج التدريبية لمعلمي المعاهد العلمية بهدف الارتقاء بأدائهم، مما ينعكس إيجاباً على مخرجات المعاهد العلمية، حيث تم إعداد 25برنامجاً تدريبياً خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 1429-1430هـ، وستقام في معظم مناطق المملكة المختلفة مراعاة لتوزيع المعاهد العلمية الجغرافي.