الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
يبدو أن السلوك الإجرامي قد تأصل في نفوسهم ولم يعد يهمهم سوى المال حتى وإن كان على حساب الضعفاء الذين لا يستطيعون المواجهة، تاركين التقوى وراء ظهورهم، وقد أنساهم الشيطان يوم الميعاد الذي لا ينجي فيه إلا العمل الصالح، وأن العمل السيئ يزيد القبر وحشة وظلمة وضيقاً. فلقد سلك ثلاثة من المجرمين طريق خطف حقائب النساء وسرقة ما بها من مبالغ يسيرة، حيث تلقى مركزا شرطة منفوحة والبطحاء بلاغين منفصلين وفي وقتين متباعدين من امرأتين أفريقية وآسيوية؛ حيث أفادت الأولى بقيام شخصين يستقلان سيارة كابرس حمراء لا تعرف رقم لوحتها بخطف حقيبتها من يدها وبداخلها مبلغ مالي وهاتفها الجوال أثناء سيرها داخل الحي، فيما ذكرت الأخرى تعرضها لنفس الجريمة من قبل أشخاص على سيارة لا تعرف نوعها ولا رقمها.
شعبة التحريات والبحث والجنائي التابعة لشرطة منطقة الرياض واستناداً لما توافر من معلومات وأوصاف عن الجناة أجرت جملة من الإجراءات البحثية والتحريات في الأحياء التي ارتكبت فيها الحادثتين والأحياء المجاورة، وأسفرت هذه الجهود عن الاشتباه بثلاثة وافدين من جنسيات عربية، في العقد الثاني من العمر وبقيادتهم سيارة كابرس لونها أحمر، بعد أن توافرت بعض الدلائل والقرائن التي تشير إلى احتمال تورطهم بارتكاب هذه الجرائم. وبعرضهم على المرأتين كل منهما تعرفت على شخص واحد، مؤكدات أنهما هما اللذان قاما بخطف الحقائب منهما.
وعلى ضوء هذه الأدلة وجه مدير شرطة منطقة الرياض اللواء عبدالله بن سعد الشهراني باستمرار إيقاف المقبوض عليهم وإخضاعهم لتحقيقات مركزة، وكشف ما لديهم من حوادث أخرى مشابهة. وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية لينالوا العقوبة المناسبة شرعاً.