لاهاي - رويترز:

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن دبلوماسياً أمريكياً كبيراً التقى بموفد إيران في مؤتمر دولي في لاهاي مساء الثلاثاء في علامة على تحسن مؤقت للعلاقات بين واشنطن وطهران بعد عقود من العداء. وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة سلّمت طهران مباشرة رسالة بشأن ثلاثة أمريكيين غير أن إيران هونت من أهمية اللقاء قائلة إنه لم يعقد اجتماع. وقالت كلينتون إن مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك التقى لفترة وجيزة مع نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي أخوندزاده على هامش مؤتمر لاهاي. وقالت (لم يركز اللقاء على شيء جوهري. وكان ودياً ولم يكن مخططاً له واتفقا على البقاء على اتصال). ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الإسلامية الرسمية عن اخوندزاده نفيه أن اجتماعاً قد عقد. وقال (كنا سنبلغ شعبنا لو كنا أجرينا محادثات مع الأمريكيين بشأن أفغانستان في لاهاي. مثلما فعلنا بشأن المحادثات بشأن العراق مع أمريكا). وأضاف (يمكنكم أن تتأكدوا أنه إذا أرادت إيران أن تجري محادثات مع أمريكا يمكن إبلاغ الجميع عن الأمر وليس هناك ما يمكن إخفاؤه).

وعندما سئل عن تقرير الوكالة الإيرانية أكد مسؤول أمريكي بارز أن الرجلين تبادلا المجاملات وأن اجتماعاً قصيراً ودياً عقد. ومهما كانت طبيعة اللقاء إلا أنه يعكس رغبة قوية لدى حكومة أوباما في الحوار مع إيران بشأن قضايا مثل أفغانستان والمساعدة في بدء ما يقول الرئيس الأمريكي إنه قد يكون (بداية جديدة) مع طهران. والبلدان على خلاف حالياً بسبب برنامج إيران النووي الذي يقول الغرب إنه غطاء لبناء قنبلة ذرية بينما تقول إيران أنه للطاقة السلمية.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أثناء أزمة رهائن بين عامي 1979 و1981 احتجز خلالها طلاب إيرانيون متشددون 52 دبلوماسياً أمريكياً في السفارة الأمريكية لمدة 44 يوماً. وقالت كلينتون إن رسالة سلمت مباشرة للوفد الإيراني في المؤتمر. وكانت هذه المبادلات الدبلوماسية تجرى عادة عبر سويسرا التي ترعى المصالح الأمريكية مع إيران بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية. وطلبت الرسالة (المساعدة الإنسانية) للأمريكيين الثلاثة الذين قالت إنهم غير قادرين على العودة إلى الولايات المتحدة. والثلاثة المفقودون هم روبرت ليفنسون العميل السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي الذي فقد أثناء زيارة عمل لإيران منذ عامين وركسانا صبري الصحفية التي تعمل بالقطعة وهي من أصل إيراني وعيشة مؤمني وهي طالبة من أصل إيراني أيضاً.