القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج:
حذّر الصادق المهدى رئيس الوزراء السوداني الأسبق من خطورة الوضع في السودان، إذا ما تمت المواجهة بين نظام الرئيس عمر البشير والعالم الغربي، وقال إن السودان في حالة تفككه سيصبح مصدر إشعاع للإرهاب وسيؤثر على كل دول المنطقة، مشيراً إلى أن الأمريكيين والغرب يدركون ذلك تماماً، وجدد رفضه تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، وقال إن حدوث ذلك سيخلق تداعيات خطيرة ستؤثر على الأمن والاستقرار سوف تشهد البلاد حرباً أهلية مفتوحة، وستكون هناك مواجهات دموية خطيرة، حيث يوجد هناك خمسين فصيلاً مسلحاً في السودان.
وأشار المهدي في محاضرة بالقاهرة أمس إلى إمكانية عقد صفقة بين الغرب والسودان، يتم من خلالها تأجيل قرار اعتقال الرئيس عمر البشير لمدة عام نستطيع من خلال هذه الفترة حل مشكلة دارفور وإقامة محكمة هجين بقضاء أفريقي عربي محايد، وبقانون خاص، لمحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في دارفور وإجراء تحول ديمقراطي عن طريق الانتخابات، اذا تم ذلك فيمكن قبول هذه الصفقة وهم مستعدون لذلك، ولكنهم يريدون التأكد تماماً من حدوث ذلك.