القدس - رام الله - بلال أبو دقة:
تولى الزعيم اليميني بنيامين نتانياهو أمس الأربعاء مهامه رسمياً على رأس الحكومة الإسرائيلية خلال مراسم جرت في مقر رئاسة الدولة في القدس. وقال نتنياهو في كلمة مقتضبة (سنبدأ العمل في أسرع وقت ممكن لانه لدينا مهمة علينا إنجازها). وجرت هذه المراسم الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل، بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الجديد للبرلمان ريوفين ريفلين ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وأعضاء الحكومتين الجديدة والسابقة. كما حضر المراسم رئيس الأركان الإسرائيلي غابي اشكينازي وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني. من جهته قال أولمرت الذي بدا عليه التأثر (أريد أن أقول اليوم بصفتي رئيس حكومة انتهت ولايته أنني أشعر بالارتياح والفخر). لكنه أضاف: (لم أنجح في التوصل إلى سلام حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين والسوريين)، داعياً الحكومة إلى (مواصلة السعي إلى السلام لأنه ليس هناك طريق آخر لإسرائيل سوى الطريق الذي يؤدي إلى السلام). وأبلغ شمعون بيريس بنيامين نتنياهو أن العالم يؤيد سعي الفلسطينيين لإقامة دولة وهو هدف لم يقره زعيم حزب ليكود اليميني الحاكم. وستجري مراسم مماثلة في الوزارات الرئيسية وخصوصاً وزارة الخارجية التي سيتسلمها القومي المتشدد أفيغدور ليبرمان خلفاً لليفني زعيمة حزب كاديما. وحصلت حكومة نتانياهو التي يطغى عليها اليمين على ثقة الكنيست (البرلمان) بأغلبية 69 صوتاً من أصل 120 نائباً.
من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو (لا يؤمن بالسلام).. ودعا الأسرة الدولية إلى (الضغط عليه) لقبول دولة فلسطينية. وقال عباس إن (نتنياهو لم يؤمن بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة ولا يريد أن يوقف الاستيطان وهذا شيء واضح). وأضاف: (علينا أن نقول للعالم إن هذا الرجل لا يؤمن بالسلام، فكيف يمكن أن نتعامل معه وذلك لنضع الكرة في ملعب العالم ليضغط ويمارس مسؤولياته). وكان زعيم حزب الليكود اليميني أكد في خطابه أمام الكنيست التي منحت الثقة لحكومته أنه في إطار اتفاق نهائي (...) سيتمتع الفلسطينيون بكل الحقوق ليحكموا أنفسهم بأنفسهم، باستثناء الذين يمكن أن يشكلوا خطراً على أمن دولة إسرائيل ووجودها. إلا أنه امتنع عن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة وهي ليست مدرجة في برنامج حكومته.
وأكد الرئيس الفلسطيني (نحن من جانبنا قمنا بكل ما علينا وقمنا بتلبية كل البنود المطلوبة منا في خطة خارطة الطريق وعلى العالم أن يقول ماذا عن التزامات إسرائيل المثبتة في البند الأول من خطة خارطة الطريق وهذا تحريك لعملية السلام).
وتابع (إذا لم نقم بما علينا سيلومنا العالم ويقول لم تفعلوا المطلوب منكم. لكن الآن العالم كله سيقول إن على إسرائيل أن تقبل بحل الدولتين وأن توقف الاستيطان وتزيل البؤر الاستيطانية التي تسميها غير شرعية والاستيطان كله غير شرعي وأن تزيل الحواجز).