سجل الحكم مرعي عواجي مساء أمس سقوطاً جديداً للتحكيم السعودي وهو يحتسب ضربة جزاء غريبة و(مضحكة) للفريق النصراوي في مواجهته الدورية أمام أبها الذي قدم مباراة كبيرة وتجاوز إمكانياته وكان في طريقه لتحقيق فوز مهم يدعم حظوظه في معركة البقاء في دوري المحترفين، قبل أن تتدخل الصافرة وتعيد توجيه كفة المباراة إلى حيث يطمح الفريق النصراوي، والغريب أن الخطأ الذي احتسبت منه ضربة الجزاء النصراوية كان في أساسه خطأ على المهاجم النصراوي الذي دفع مدافع أبها وسقط معه ليفاجئ قبل الآخرين بحصوله على ضربة جزاء.
المراقبون لم يسجلوا هذا السقوط فقط للحكم مرعي عواجي، بل أكدوا وجود ضربتي جزاء صريحتين فات عليه احتسابها لمصلحة فريق أبها، بالإضافة إلى جملة من الأخطاء التي تستدعي تدخل لجنة التحكيم بقيادة الناصر والعيدان ومحمد سعد بخيت، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه إن كان هناك ما يمكن إنقاذه بعد أن طفح كيل الأندية من أخطاء الحكام، وأصبحت الفرق المكافحة تدفع الثمن بلا مبرر يمكن أن يساق ولأخطاء بدائية توجب صدور كلمة فصل فيها لإيضاح كل الأمور المتعلقة بها.
ما حدث في مباراة أبها والنصر جعل المتابعين ومنسوبي عدد من الأندية يجددون التذكير بأهمية حضور الحكم الأجنبي في ملاعبنا، وهو الحضور الذي يجب أن يتواصل حتى لا تهدر المزيد من جهود الأندية، وحتى يتعلم حكامنا الأعزاء من خبرات الحكام الأجانب والطريقة التي يديرون بها المباريات.