الدمام - حسين بالحارث
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس (الأحد) المنتدى الهندسي السعودي الثاني الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (المهن الهندسية ودورها في التنمية المستدامة في المملكة) وذلك بمركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للثقافة والعلوم في مقر الجامعة بالظهران.
وقد ألقى مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة قال فيها إن المنتدى يناقش دور المهن الهندسية في التنمية المستدامة بالمملكة وأساليب مواجهة التحديات التنموية التي تنتج على المستجدات العالمية وكيفية استمرار المشاريع التنموية في ضوء المتغيرات الجديدة.
بعد ذلك ألقى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح كلمة نيابة عن الجهات الداعمة للمنتدى أكد خلالها أن المملكة ستبقى في قلب الأحداث الاقتصادية العالمية بما تمتلكه من أكبر احتياطيات للنفط في العالم وبما تمثله كأكثر موردي الطاقة موثوقية.. مشيرا إلى أن مكانتها ستترسخ وتزداد أهميتها بمجرد أن يسترد الاقتصاد العالمي عافيته. وخلص المهندس الفالح في كلمته إلى أن الاستثمار في العقل البشري محليا عبر دعم التخصصات الهندسية سيثري قطاع الصناعة التحويلية في المملكة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نقل فيها للحضور التحيات والتقدير والتمنيات بالتوفيق لهذا المنتدى وان يحقق أهدافه متطلعا سموه للقائهم في مناسبة قريبة من مناسبات الخير التي يشهدها وطننا الغالي. وقال سموه يشرفني أن أكون بينكم في هذا اليوم المبارك لأفتتح نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز المنتدى الهندسي السعودي الثاني في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مطمئنا سموه الجميع بأن سمو ولي العهد حفظه الله في صحة وعافية بعد إجرائه لبعض الفحوصات الطبية.
وأكد سموه أن نهوض مؤسساتنا التعليمية بهذا الدور المهم الذي تساير به مستجدات العلم وتواكب منجزات التقنية هي محصلة طبيعية للدعم الكبير الذي تحظى به من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
ولفت سموه إلى أن النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة والنمو الاقتصادي الذي تشهده بلادنا ووجود عدد كبير من المشاريع التي تنفذها الجهات الحكومية والشركات يزيد من أهمية هذا المنتدى في مناقشة التحديات التي تواجه هذا التطور الكبير والارتقاء بمهنة الهندسة ومساعدتها على تحقيق انجازات جديدة ترتكز على البحث والتطوير باعتباره الوسيلة المثلى لبناء المعرفة والطريق الأقصر لتحقيق التنمية المستدامة. وأبرز سموه أن المنتدى يكتسب أهمية مضاعفة من أهمية البحوث الهندسية التي تسهم في تحسين أداء القطاعات الإنتاجية والخدمية واستنباط أساليب إنتاجية جديدة ومتقدمة في الوقت الذي أصبحت فيه العلوم الهندسية مفتاح للتقدم وركيزة أساسية للتنمية.
وعقب الحفل أدلى سموه بتصريح صحفي أكد فيه على أهمية تهيئة المهندس السعودي ليكون قادرا على المنافسة داخليا وعالميا. مشددا على أهمية التقنية الحديثة في هذا العصر وكذلك البحث العلمي والتطوير والاستمرار في الوصول إلى حلول للمشاكل البيئية خصوصا في منطقتنا لتحقيق التنمية المستدامة في بلادنا.
