الرياض - روضة الجيزاني

تنطلق اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الأول لعلاج ومكافحة السمنة تحت رعاية معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان وذلك في مقر كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي، المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط ويعنى بالسمنة لدى الأطفال والشباب والعلاج والوقاية من مرض السمنة يحاضر فيه خبراء عالميون وآخرون من كرسي جامعة الملك سعود للسمنة يعدون من القياديين العالميين في مجال السمنة، لمدة ثلاثة أيام بالإضافة إلى ورش عمل عن عيادات العناية بالوزن والغذاء وجراحات السمنة عند الأطفال. وقد تم تكليف الأستاذ الدكتور عائض بن ربيعان القحطاني استشاري جراحة الأطفال مدير برنامج جراحة الأطفال بجامعة الملك سعود ورئيس لجنة الاختبارات لبرنامج جراحة الأطفال بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية مشرفا على كرسي السمنة، ويحتل كرسي السمن رسالة منها: تحسين الخدمة الصحية من خلال الطب المبني على البراهين وتدريب المهنيين وإفراد المجتمع للتعامل مع حالات السمنة في فئة عمرية محددة، وتعزيز القوانين والتشريعات التي تساعد على الأنشطة البدنية والغذاء الصحي كذلك أن يصبح كرسي السمنة كرسي أبحاث وعلاج السمنة عند الأطفال والشباب. وسيلة لتعزيز البحث العلمي في نفس المجال.

كما تم إعداد وتشكيل فريق مؤهل من الخبراء المحليين والعالميين من تخصصات مختلفة حيث يقوم الفريق بإجراء الأبحاث اللازمة لمعرفة حجم المشكلة لدى الفئات العمرية المختلفة ووضع آلية وطنية علمية لمكافحة المشكلة وعلاجها على عدة مستويات طبية واجتماعية، والعمل على إيجاد تشريعات تساعد على الوقاية من السمنة وعلاجها وبحث تأثير جراحات السمنة على الأمراض المصاحبة مثل مرض السكري والضغط وزيادة الكولسترول، وتوفير التدخلات العلاجية للسمنة والطبية وجراحية.

عيادات مجانية لعلاج السمنة:

ويحتوي كرسي السمنة على العديد من البرامج المتعلقة بأسباب وآثار السمنة وفرط الوزن لدى الأطفال والشباب، ويقدم مجموعة واسعة من الخدمات من أهمها إنشاء عيادات خارجية بدأت العمل فعليا توفر جميع الخدمات التشخيصية والعلاجية بالإضافة الى التوعية الصحية من خلال مجموعات تتكون من أفراد الأسرة للمكافحة والسيطرة على الوزن.

وضع إستراتيجية وقائية في المدارس:

وعلى الصعيد الميداني المجتمعي يعنى كرسي السمنة بالتنسيق مع الصحة المدرسية للبنين والبنات في وزارة التربية والتعليم لاجراء دراسة ميدانية للاطلاع على حجم المشكلة ومن ثم وضع استرتيجية علاجية ووقائية من خلال حملات توعية في المدارس، وتوفير الخدمات العلاجية من طبية وجراحية من خلال فريق طبي وأخصائي متكامل يشمل أخصائيي تغذية ونفسية ولياقة بدنية على أعلى المستويات.

نسبة السمنة في السعودية:

يشار أن نسبة السمنة وزيادة الوزن قد وصلت بالسعودية إلى 60% لدى الشباب والأطفال الذين يمثلون 50% من سكان المملكة العربية السعودية مما أدى إلى تفشي الكثير من الأمراض الناتجة عنها كارتفاع ضغط الدم والسكري والجلطة وتصلب الشرايين، كما تقدر حالات الوفاة بالمملكة بما يقارب من 20 ألف حالة وفاة سنوياً بسبب السمنة ومضاعفاتها، كما هناك ما يقارب من 3 ملايين طفل بالمملكة مصابين بالسمنة، وتقدر التكلفة السنوية لعلاج المصابين ومضاعفاتها بالمملكة بما يقارب من 19 بليون ريال.