Al Jazirah NewsPaper Monday  30/03/2009 G Issue 13332
الأثنين 03 ربيع الثاني 1430   العدد  13332
نهارات أخرى
الأمير نايف قائد الحرب على الإرهاب
فاطمة العتيبي

 

ظل الأمير نايف بن عبدالعزيز طيلة المرحلة الدقيقة التي مرَّت بها بلادنا إبان موجة الإرهاب الميدانية التي اجتاحتنا -ظلَّ- سموه ثابتاً في رأيه في أن الإرهاب مدٌّ خارجي تصدِّره لنا الدول الأخرى وأن هذا المدَّ يجد من يستقبله ويتبناه لضعف البناء الفكري..

وفي هذا الرأي تشديد على قضيتين أولاهما: طيبة أصل الشعب السعودي وأنه شعب في مجموعه وبنيته القائمة على تجمع قبائلي أو حضري هو شعب جانح للسلام، وأنه شعب عاطفي تسيّره مشاعره الدينية فهي المحرك الأساس له..

والقضية الثانية هي أهمية وعي المجتمع فكرياً وتبني منهج وسطي قادر على الصمود في وجه التيارات الخارجية المتناقضة التي تعصف في الشباب وتوجههم إلى التطرف اليميني أو التطرف اليساري..

وفي غير موضع ومناسبة ظلَّ قائد الحرب على الإرهاب الأمير نايف بن عبدالعزيز يُطالب الجهات المعنية بفكر الشباب بأن يسعوا إلى نشر ثقافة الأمن الفكري..

** هذا الثبات في الرأي يظهر في كل يوم ما يعززه ويؤكد وجاهته.. فما قاله محمد العوفي القائد الميداني لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أدلى بمعلومات هامة تتعلق بتنظيمات استخباراتية بين إيران والقاعدة والاتفاقيات التي تسعى إلى زعزعة الأمن في داخل السعودية عبر حرب استنزافية تنفذها مجموعات داخلية تستهدف منشآت نفطية متفرقة وفي أوقات متفرقة تربك القوات الأمنية وتقلل من مكانتها في حماية مقدرات الوطن مما يُشكِّل ضغطاً نفسياً يؤدي في النهاية لمزيد من الأخطاء..

** هذا التفكير العسكري الإستراتيجي يتجاهل بغباء قدرات قوات الأمن الداخلية السعودية التي حققت منجزات هامة في سياق حربها على الإرهاب عسكرياً أو فكرياً دون أن تفقد وسطيتها أو تُحجِّم من الجانب الديني الوسطي الذي تؤمن فيه الدولة..

** تصريحات محمد العوفي ترد على كل أولئك الذين اعتبروا التخوف من المدّ الإيراني هو تخاذل وسير خلف أمريكا وتصوراتها عن إيران..

ووصفوا الكُتَّاب الذين حذروا من إيران بالمخذلين لأنهم كشفوا لعبتها في (غزة) ومحاولتها جر المنطقة إلى حرب مدمرة تستخدم هي فيها آلتها العسكرية القوية تجاه العرب تماماً مثلما كان يحكم صدام حسين حين أطلق صواريخ على إسرائيل والرياض في وقت واحد..

** تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لمجلس الوزراء السعودي، وهو قائد الحرب على الإرهاب عسكرياً وفكرياً يدعم قوة الدولة السعودية ويسهم في تقييم أداء الأجهزة الحكومية وفق معطيات أمنية تدعم ما تنشده أجيالنا القادمة في أمن عسكري وأمن فكري يجعل الفرصة سانحة لخلق مناخ إبداعي تشاركي تتقدم فيه خطوات الإصلاح والتغيير الإيجابي المتزن.



*Fatemh2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد