الرياض - واس
طي صفحة الماضي وتأكيد وترسيخ مصالحة عربية شاملة تخدم الوطن العربي وتطلعاته لمستقبل زاهر مطلب أساسي تتطلع اليه الشعوب العربية من المشرق إلى المغرب (الواقع والمأمول) من القمة العربية الحادية والعشرين في الدوحة اليوم الاثنين مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمبادرة المهمة والشاملة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصالحة العربية وطي صفحة الخلافات التي أطلقها - حفظه الله - في القمة العربية الاقتصادية في دولة الكويت في الثاني والعشرين من شهر محرم الماضي التي تترجم التطلعات العربية.. كما أنها تكريس لنهج خادم الحرمين في حل الخلافات العربية - العربية وحرصه على وحدة الصف والتضامن لمواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية.
لقد كانت مبادرة خادم الحرمين تاريخية بحجم التحديات المصيرية التي تواجه الأمة ومفاجأة سياسية قلبت طاولة الخلافات العربية - العربية على أعقابها وأقامت على أنقاضها صرحاً جديداً للتصالح والتعاون بين قادة الأمة الذين باعدت بينهم تدخلات الأطراف الخارجية في الشأن العربي.
وهذا الموقف سبق أن عبر عنه خادم الحرمين الشريفين في القمة العربية العادية التاسعة عشرة التي استضافتها المملكة العربية السعودية في شهر مارس 2007م.
ولم تتوقف جهود خادم الحرمين على إعلان المصالحة وطي صفحة الخلافات وجمع بعض قادة الدول العربية المعنية في لقاء خاص على هامش القمة العربية الاقتصادية في الكويت فحسب, بل واصل رعاه الله جهوده عبر الاتصالات الهاتفية, وصولا إلى القمة العربية المصغرة التي عقدت في مدينة الرياض في الرابع عشر من شهر ربيع الأول الماضي الموافق 11 مارس الجاري برعايته - حفظه الله - وحضور الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد, وسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت , تلك القمة التي وصفها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بأنها أذابت الجليد في العلاقات العربية البينية.