كانت لقطة معبرة تلك التي توجه فيها عدد من نجوم منتخبنا إلى حارس المرمى الإيراني رحمتي للحصول على الكرة بعد الهدف الأول بحثاً عن الانتصار الذي حصل.. تلك اللقطة تؤكد ثقة اللاعب السعودي بنفسه ومهارته وقوته كما أن المحصلة النهائية للمباراة تبرهن على منطقية مشاعر اللاعبين بالأفضلية التي لم تتأثر بتدخلات حكم اللقاء الذي حرمنا حقوقاً كانت ستحسم الأمور مبكراً ولكن ذلك لم يلغ من الأمر شيئاً بل إن الانتصار الكبير (تاريخياً وجغرافياً) وبطريقة الأمس كان أجمل وأحلى وأمتع؛ فالخيول السعودية الأصيلة لحقت وسبقت بأسلوب ومهارة الكبار... وبالأمس كان نجومنا في قمة حضورهم الذهني والبدني وهم يواجهون أكثر من مئة ألف مشجع يتقدمهم رئيس الدولة وسبقتهم تصريحات المدرب الإيراني علي دائي التي تقلل من مستوى فريقنا الوطني وتدعو جماهير طهران لملعب أزادي لحضور حفلة الانتصار على السعودية!! فكان الرد بليغاً.. موجعاً مزلزلاً ومشرفاً لنا؛ فالانتصار جاء في وقت نكون فيه أو لا نكون وجاء في وقت يعد الانتصار في طهران وعلى إيران أكبر من ثلاث نقاط وهدفين!!
ففريقنا الذي أمتع وأبدع وانتصر كان يستحق ذلك والوطن الشامخ يستحق مثل هذا الانتصار.. والقيادة التي دعمت ورعت تستحق هذا الانتصار والقيادة الرياضية التي سهرت وتعبت وتحملت تستحق هذا الانتصار الذي أكد به فريقنا أننا نمتلك كل الإمكانيات لمواصلة الانتصارات ومن ضمن هذه الإمكانيات كوكبة النجوم التي يجب أن تشع وتظهر في سماء جنوب إفريقيا كما ظهر زملاؤهم في أمريكا وفرنسا واليابان وألمانيا..
شكراً للفريق انتصاره التاريخي وهنيئاً للوطن هذا الانتصار والمجد للمملكة العربية السعودية.