الطائف - غازي القرشي
اشتهرت محافظة الطائف منذ القدم بإنتاج الورد الطائفي. كما اشتهرت بتصنيع ماء وعطر الورد. ويعود إنتاج الورد الطائفي وصناعته إلى أكثر من مائة عام. وتوجد في الطائف أكثر من 700 مزرعة للورد موزعة في مناطق الهدا والشفا.. إضافة إلى عدة مزارع داخل الطائف. العم عمر قاضي أحد رواد صناعة الورد والعطر الطائفي أشار إلى أن زراعة الورد وصناعته مرتبطة بالطائف فلا يذكر أحدهما إلا ويذكر الآخر. وأضاف القاضي أن موسم الورد يكون في برج الحمل من كل عام ويستمر جنيه خمسة وأربعين يوما تقريبا فيما يصل إنتاج مزارع الورد بالطائف خلال الموسم إلى أكثر من مائة مليون وردة وتختلف الكمية من موسم إلى آخر بالزيادة أو النقص حسب سلامة المحصول وأوضح القاضي طريقة استخراج ماء وعطر الورد ووضعه في القدور المخصصة له. كل قدر حسب طاقته ثم يوضع الماء بالكمية المناسبة لعدد الورد. ويتم إقفال القدور بإحكام. وتشعل النار تحتها وعندها يبدأ ماء الورد في الغليان ويصعد البخار محملا بالعطر. ويمر البخار عبر أنبوب محاط بالماء البارد فيتكثف البخار. وينزل على هيئة قطرات من الماء داخل قارورة تسمى قارورة التلقية. وتستمر عملية التقطير حتى تمتلئ القارورة حيث يطفو الدهن على وجه ماء الورد لأنه أخف وزنا من الماء بعد ذلك يسحب الدهن ويوضع في قوارير خاصة به. وتسمى هذه الطريقة العلمية (التكثيف والتقطير) وتختلف هذه العملية من قدر إلى آخر حسب كمية الورد والماء فيما تتراوح مدة هذه العملية من عشر إلى أربع عشرة ساعة يوميا.