Al Jazirah NewsPaper Sunday  29/03/2009 G Issue 13331
الأحد 02 ربيع الثاني 1430   العدد  13331
فرحة رجال الأمن بسمو النائب الثاني
د. عبدالمحسن محمد الرشود

 

عندما تنامى إلى مسامعي تعيين صاحب السمو الملكي الأمير الجليل نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.. عادت بي الذاكرة ثلاثين عاماً قضيتها بين ردهات .وزارة الداخلية، تشكل عمري الخبروي والأكاديمي وتجربتي مع العمل الأمني، والتنموي...

.... كان سمو الأمير نايف حاضراً في ذهن منسوبي الداخلية مدنيين وعسكريين ذلك أنه الأقرب إلى نفوسهم بأريحيته وحكمته ونفاذ بصيرته -حفظه الله- واليد اليمنى لتحقيق طموحاتهم ونجاحاتهم من خلال فتح نوافذ الابتعاث لمنسوبي الداخلية لدرجات البكالوريوس، والماجستير والدكتوراه، وذلك لعلمه أن البلاد سوف تحتاجهم عندما تدلهمّ الخطوب وتشتد الأزمات ويأتي العلم والفكر والإطلاع على تجارب الآخر، خير منيرٍ للطريق وسراجٍ وهاج للبحث عن أفضل الحلول وأنسب البدائل.

ومكّن سموه الكريم منسوبي الداخلية ممن لا يستطيعون الابتعاث من إكمال مسيرتهم العلمية في كلية قوى الأمن الداخلية، وجامعة نايف للعلوم الأمنية ومن ثم كلية الملك فهد للعلوم الأمنية وأنشأ المعاهد المعنية بالقضايا الأمنية لكي يكون رجل الأمن صاحب خبرة ومعرفة وعلم يتماهى مع المجتمعات المعاصرة.

إن المسؤوليات العظيمة التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي وزير الداخلية لم تثنه عن النجاحات الكبيرة التي حققها سموه في موضوعي الأمن والتنمية.. ذلك أن سموه الكريم هو المرجع لجميع قطاعات الوزارة المقاربة لأحد عشر قطاعاً مثل المباحث العامة، والدفاع المدني والأحوال المدنية، والجوازات وأمن المنشآت، والأمن العام، وأمن الطرق، والمجاهدين، والمخدرات وقوات الأمن الخاصة وغيرها من القطاعات الأمنية وكذلك فإن سموه الكريم هو المرجع أيضا لجميع أمراء المناطق، وإمارات المناطق بمجالسها، ومحافظاتها البالغة 105 محافظات ومراكزها البالغة 1360 مركزاً تقريباً وكذلك ديوان وزارة الداخلية المشتملة على وكالات مهمة مثل وكالة الوزارة لشؤون المناطق، والحقوق، والإدارات العامة للوافدين والمخدرات، والحاسب الآلي والشؤون المالية والإدارية وغيرها من الإدارات المهمة وقبل ذلك وبعده وكالة الوزارة للشؤون الأمنية ذات المستويات العظيمة تجاه أمن البلاد.

ولا غرو في ذلك فلقد تولى سموه الكريم منصب وكيل إمارة منطقة الرياض عام 1371هـ ثم أصبح عام 1372هـ أمير لمنطقة الرياض وفي عام 1390هـ أصبح نائباً لوزير الداخلية وفي عام 1395هـ أصبح وزيراً للداخلية.. وله من المسؤوليات الجسام حيال الأمن الصناعي وقضايا الحج، والدفاع المدني والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئاسة اللجنة التي وضعت النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق ومن الصعوبة بمكان إبراز دور الأمير نايف في مقالة سريعة كهذه.

وبحكم انتسابي للوزارة ورؤيتي لسموه الكريم للسلام عليه، نلاحظ منذ نعومة أظفارنا الوظيفية سماحة وبساطة وحنان سموه الكريم على أبنائه بالوزارة ذلك أنه يفتح بابه لأبنائه وقلبه ويستمع لهمومهم وطموحاتهم ويلبي لهم ما يريدون لغرس المحبة والانتماء لهذا الكيان.. بل إنه على المستوى الإنساني يقف كأجمل ما تكون العاطفة الإنسانية مع أبنائه ومنسوبيه.. يساعدهم على المستوى الشخصي ويبذل من حسابه الخاص لهم الكثير.. الأمر الذي جعلهم يحبونه، ويشعرون أن الوزارة بيتهم الكبير.

إن سموه -حفظه الله- نادر في هذا الزمن فعلى الرغم من المهام الجسام حوله إلا أنه يمتلك قدرة فائقة في الاستماع لمحدثه ومعرفة أفضل الطرق لتحقيق ما يفيد الوزارة والموظف على حد سواء.. ويركز تركيزاً عظيماً حول موضوع المناقشة ويحتمل الكثير من خلال صبره واحتسابه ليجد حلولاً مناسبة لم تستطع اللجان الوصول لها.

إن سمو الأمير نايف سابق زمنه بكثير ذلك أنه يستقرئ المستقبل ويتنبأ له بفراسة الحاذق المحب لوطنه أمناً وتنمية واستقرارا.

وعلى الرغم من بعد سموه عن الإعلام وصمته غالباً إلا أنه إذا تحدث شفى القلوب وأوجد الحلول وأقنع الحضور.. وإذا كان معروفاً بالحزم والجزم والصمت والقوة فهو معروف عند منسوبيه بالحنان والرفق واللين والكرم وسماحة الخاطر وبشاشة الوجه.

إنه فرح لنا أبناء وزارة الداخلية لا يعدله إلا الشكر للعزيز الحكيم الذي وفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لاختيار سموه في هذا الموقع الذي هو أهل له.. وأزف المباركة لسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ولسمو مساعد الوزير للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولجميع منسوبي الوزارة ومسؤوليها وأبناء الوطن جميعاً.. وأتمن من العلي القدير أن يحفظ سموه ويطيل عمره ويوفقه إلى ما فيه خير هذه البلاد العزيزة على قلوبنا جميعاً والحمد لله رب العالمين.

مستشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد