أمضى سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، سنوات طويلة من عمره ولا يزال، يخدم الوطن والمواطن بكل الجدية والإخلاص والمثابرة التي عُرف بها، منصرفاً في كل أوقاته وفي أعز فترة شبابه بجهده نحو كل ما يعزز استقرار الوطن وأمن المواطن، وفي سبيل المساهمة في بناء مؤسسات الدولة وإقامة منجزاتها الحضارية، دون أن يشغله شاغل، أو يلهيه أمر آخر عن دوره الأول والأخير في خدمة الوطن والمواطن.
***
وما من أحد استمع إلى نايف بن عبدالعزيز؛ متحدثاً بارعاً أو اجتمع به في مواقع المسؤولية التي تسنمها فأدار أعمالها الجسام بحزم وكفاءة واقتدار إلا ورأى فيه نموذجاً للقيادي البارع الذي تعامل بحكمة مع كل التحديات، وتصدَّى بروح المسؤولية لكل الأعمال الإرهابية، وبحزم وأناة وصبر مع كل ما أحدق بالوطن من أضرار، حتى تحقق على يديه وبجهده مع مساعديه وبمتابعة من قيادته صيانة أمن الوطن وحفظ حقوق المواطنين بانتصاره على خصومه.
***
وعلى امتداد تاريخه المهم والحافل في مواقع المسؤولية، وأدواره مع كل محطات العمل في وزارة الداخلية وفي غيرها، ظل نايف بن عبدالعزيز هو رجل المهمات الصعبة، والأمين على أمن المواطن، والحارس الملتزم بما اؤتمن عليه في بوابات الوطن، يمضي ليله ونهاره مدافعاً صلباً وقوياً وجسوراً عن الوطن والمواطن، لا يلين ولا يستسلم في أي حوار أو موقف يمس سيادة الوطن وأمنه وحقوقه، باراً بوطنه ومواطنيه في كل أعماله كأشجع الرجال وأنبل الرجال.
***
لقد واجهت وزارة الداخلية بقيادته لها، خلال السنوات الماضية، أصعب التحديات وأشرس المؤامرات، فكان لها نايف بن عبدالعزيز نعم رجل الأمن الذي لم يفرط أو يتنازل عن خطه والتزاماته أو يهادن في مواجهة أعداء الوطن والمواطن، بل إنه واجه كل الأعداء وخصوم الوطن بالقوة والحزم التي يستحقونها حتى اجتث من مجتمعنا جميع العناصر الفاسدة وأخرجها مهزومة ذليلة من أوكارها في ملحمة بطولية وتاريخية بقيادة هذا الفارس الهمام.
***
وحين يصدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، إلى جانب عمله وزيراً للداخلية؛ فلأن الملك عبدالله هو الأقرب إليه، وهو خير من يعرف قدرات نايف بن عبدالعزيز وكفاءته وإخلاصه وجدِّيته ودأبه على تسخير كل طاقاته من أجل أمن الوطن ورفاهية المواطن، وأنه من يتفق الجميع على أنه من تتوافر فيه كل صفات التميز ليكون ساعداً أميناً للملك عبدالله وولي عهده الأمين سلطان بن عبدالعزيز.
***
ومن الطبيعي - وهذه صفات نايف بن عبدالعزيز - أن يستبشر الجميع بهذا الأمر الملكي الكريم، وأن تسعدهم هذه الثقة الملكية، وأن يفرحوا كثيراً بأن موقعاً مهماً ومسؤولية كبيرة كهذه قد اُختير لها رجل كفء ومسؤول خبير ورجل دولة مجرب، ضمن الترتيبات المتواصلة لتفعيل مؤسسات الدولة وتطوير أدائها كي تبلغ من النجاح والتطور ما خططه لها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
***
كل ما نتمناه أن يتواصل هذا العطاء، وأن تستمر مسيرة الدولة بمثل ما نراه ونتمتع به الآن، وأن تكون هذه المسؤولية الجديدة التي أنيطت برجل الأمن الأول نايف بن عبدالعزيز مؤشراً على ما هو موعود به الوطن من المكتسبات التي تصب في مصلحة المواطنين؛ فنايف بن عبدالعزيز يحمل من الصفات والمواصفات ما يجعلنا نتأمَّل المزيد من الخير على يديه، والمزيد من الإنجازات بجهده وإخلاصه ومثابرته، وله منَّا كل الدعاء بالعون والتوفيق.